فيلم دخل الربيع يضحك يمثل مصر في سباق مهرجان القاهرة السينمائي 2024
الفيلم "دخل الربيع يضحك"، للمخرجة نهى عادل، ينافس في المسابقة الدولية بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي في عرضه العالمي الأول، ويمثل الفيلم المصري الوحيد المشارك في هذه المسابقة.
تدور أحداث الفيلم خلال فصل الربيع، المميز بطبيعته الخاصة، ويعرض أربع حكايات تجمع بين الأسرار والغضب والأحزان وسط ابتسامات ظاهرية تخفي الدموع، ومع ذبول الأزهار الزاهية، يُطل خريف مفاجئ ليختم القصص.
وصفت نهى عادل الفيلم بأنه "قفزة إيمانية"، تتناول عبره مجموعة قصصية تلاحقها منذ 2019، وقالت: "أغمضت عينيّ بشغف لمشاركة هذه القصص، وقد تجمعت في فيلمي الطويل الأول كباقة من أزهار الربيع".
وأضافت: “الربيع ألهمني برؤية دقيقة للترابط بين قصصي، ومع احتفاظي بروح الموسم المفعمة بالتناقضات القاسية كالعواصف الرملية والطقس المفاجئ، أدركت أسرارًا تتكشف من خلال الدموع”.
ملخص فيلم دخل الربيع يضحك
وعبرت عن امتنانها للربيع الذي ألهمها كتابة وإخراج الفيلم، مشيرة إلى أن كل قصة تعكس شبكة معقدة من حكايات غامضة، واكتشافها لكل قصة بالصدفة خلال فصل الربيع كان انعكاسًا لفلسفتها المظلمة، كما عبر عنها صلاح جاهين في رباعيته: "يأتي الربيع ضاحكًا، لكنه وجدني حزينًا."
وقالت إن كل قصة مستوحاة من التراث المصري وجمال الطبيعة، وأن هذه القصص تُجسد برؤية بصرية وسمعية لموسم الربيع، وأن الفيلم يقترب من حيوات النساء دون قصد بإضفاء طابع نسوي صريح.
وتابعت: “كان من الضروري أن يجري تجربة هذا الفيلم من خلال عيون النساء، وشعرت بالحظ لتعاون مجموعة مميزة من النساء في هذا العمل، وقد أهدتهنّ الفيلم”.
من جانبها، كشفت المنتجة كوثر يونس كواليس العمل، قائلة: "منذ البداية، ألهمني شغف نهى عادل بإحياء هذا المشروع رغم الصعوبات، وكان التزامها حافزًا لي للتواجد كمنتجة، فقد جعلني شغفها أؤمن أكثر بموهبتها وقدرتها على سرد القصص."
وأضافت: “فيلم دخل الربيع يضحك يستكشف تعقيدات الحياة ومشاعر البشر الخفية عبر قصص كوميدية سوداء، ويتحدى المفاهيم التقليدية للسعادة، كاشفًا شبكة من المشاعر التي تشكل حياتنا”.
وأكدت يونس أن هدفهم تقديم منصة للأصوات النسائية وإبراز المشاعر الخفية خلف بهجة الربيع، وأن التزامهم بعمل يركز على المرأة يتجاوز الشاشة ليشمل فريق العمل خلف الكواليس أيضًا.
وأوضحت: “نسعى لإبراز التجربة النسائية بصور حقيقية تمس الجمهور، ونعمل على تمثيل أكثر شمولاً ومساواة داخل الصناعة”.
وأعربت عن أملها أن يثير الفيلم النقاشات ويشعل المشاعر، مؤكدة أنه يكشف عن مشاعر التناقض والهشاشة التي توحدنا، ويربطنا بتعاطف وفهم أكبر للمجتمع، مؤكدة أن المشاركة في هذا العمل المتميز امتياز استثنائي.