هل تجوز الصلاة دون معرفة الاتجاة الصحيح للقبلة؟.. أمين الفتوى يجيب
أجاب الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال متصلة تدعى هناء، مفاده إنها كانت تزور مريضًا في المستشفى، وعندما دخلت إحدى الغرف، خافت أن تفوتها الصلاة، فصلىٰت دون أن تسأل عن اتجاه القبلة، واكتشفت بعد ذلك أنها صلت في الاتجاه المعاكس للقبلة، فما حكم صلاتها؟.
تحديد اتجاه القبلة شرط أساسي لصحة الصلاة
وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، الشيخ أحمد وسام، خلال لقاء مع الإعلامية زينب سعد الدين، ببرنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء، إن الصلاة في هذه الحالة تكون غير صحيحة، لأن تحديد اتجاه القبلة شرط أساسي لصحة الصلاة، مضيفا أن على المسلم أن يجتهد في معرفة اتجاه القبلة، وأقل هذا الاجتهاد هو أن يسأل أي شخص متاح، سواء كان ممرضًا أو مريضة في المستشفى، عن اتجاه القبلة.
وأوضح الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أنه إذا كانت هناك وسائل تساعد على معرفة القبلة، مثل علامات فوق السقف أو أجهزة حديثة في المستشفى تشير إلى اتجاه القبلة، فيجب على الشخص استخدامها.
يجب إعادة الصلاة بعد تحديد القبلة بشكل صحيح
وأشار أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، الشيخ أحمد وسام، إلى أنها كان بإمكانها أن تسأل أي شخص في المستشفى، وعليه، فإن الصلاة التي صلتها في هذه الحالة غير صحيحة ويجب عليها قضاؤها، وفي حال كان الشخص في مكان لا يستطيع فيه السؤال عن القبلة أو لا توجد أي وسائل تساعد في تحديد الاتجاه، فيجوز له الصلاة حسب ما يستطيع، ولكن إذا كان الأمر متعلقًا بالجهل أو التقاعس عن السؤال، فيجب إعادة الصلاة بعد تحديد القبلة بشكل صحيح.
وأكد الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أنه في هذا الزمن، مع توفر الوسائل التكنولوجية مثل الهواتف الذكية وغيرها، فإن معرفة اتجاه القبلة أصبح أمرًا يسيرًا، ومن غير المقبول أن لا يستطيع المسلم تحديد القبلة في أي مكان يتواجد فيه