الموساد متورط في قضية تجسس وسيبرانية تثير إيطاليا

كشفت صحيفة يسرائيل هيوم عن قضية تجسس هزت إيطاليا وتهدد بالتوسع خارج حدودها: وفقًا لتسجيلات الشرطة التي تسربت إلى وسائل الإعلام الإيطالية، فإن شركة التحقيق الخاصة Equalize، ومقرها ميلانو، والتي يشتبه في قيامها باختراق قواعد البيانات الحكومية، كانت لها اتصالات مع مسؤولين في إسرائيل والفاتيكان.

وتكشف عمليات التنصت التي تقوم بها الشرطة أنه في فبراير 2023، التقى عميلان إسرائيليان في مكاتب الشركة في ميلانو مع ممثلي شبكة القراصنة، بما في ذلك سامويلا كالاموتشي - الرجل الذي يتهمه الادعاء بقيادة المؤامرة.

وجرى خلال اللقاء مناقشة مهمة تبلغ تكلفتها مليون يورو، تتضمن تنفيذ عملية إلكترونية ضد أهداف روسية، من بينها تلك التي توصف بـ"اليد اليمنى" لفلاديمير بوتين، والكشف عن طرق تحويل الأموال من روسيا حسابات مصرفية لشخصيات ثرية تابعة لمجموعة "فاغنر".

ووفقا للمواد التي تم الكشف عنها، كان من المفترض أن يتم نقل المعلومات إلى الفاتيكان.

التعاون الدولي

وبحسب التقرير، عرض العملاء الإسرائيليون شراكة لتبادل المعلومات ووعدوا بنقل "جميع الوثائق الأصلية" من قضية الفساد في الاتحاد الأوروبي المعروفة باسم "كاتارغيت".

كما عرضوا معلومات قد تساعد أحد عملاء الشركة، شركة الطاقة الإيطالية العملاقة إيني، بشأن "التجارة غير المشروعة في الغاز الإيراني مع الشركات الإيطالية".

الردود الرسمية

ورفضت السفارة الإسرائيلية في روما التعليق، ولم يستجب الفاتيكان لطلب التعليق الذي أرسله إليه موقع "بوليتيكو". وأكدت إيني في بيان أنها عينت شركة إيكواليز "في مهمة تحقيق لدعم استراتيجيتها ودفاعها في العديد من القضايا الجنائية والمدنية"، لكنها زعمت أنها ليست على علم بأي نشاط غير قانوني من قبل الشركة.

ووصف وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني الأمر بأنه "غير مقبول" وأمر بتشكيل فريق عمل لحماية وزارة الخارجية والسفارات الإيطالية في الخارج.

وقال السيناتور إيفان سكالفروتو من المعارضة لـ"بوليتيكو" إن تورط أطراف أجنبية في القضية يضيف "بعدا مثيرا للقلق آخر لظاهرة تشكل مخاطر استراتيجية على البلاد".

توسيع التحقيق

كالاموتشي، الذي تفاخر سابقًا باختراق أنظمة البنتاغون كجزء من مجموعة القرصنة Anonymous، كثيرًا ما ذكر العشرات من المتسللين الذين عملوا معه في كولشيستر بإنجلترا، واستخدمت الشركة أيضًا خوادم في الولايات المتحدة وليتوانيا، حيث اعتقدت أنها ستكون أقل عرضة للخطر، وأمرت النيابة بمصادرة خادم في ليتوانيا وتدرس ما إذا كان يجب الاتصال بالمحققين في المملكة المتحدة.

ومثل أربعة مشتبهين بهم قيد الإقامة الجبرية أمام قاض في ميلانو هذا الأسبوع، لكنهم رفضوا الإجابة على أسئلته. 

وقال محامو كالاموتشي وكارمينا جالو، الشريكة في إيكوالايز، إن موكليهم لن يتمكنوا من إجراء مناقشة "مثمرة" مع المحققين إلا بعد حصولهم على جميع المستندات القانونية.

 وأضافوا أن بعض الادعاءات الموجهة ضد كالاموتشي كانت "مستحيلة من الناحية التجريبية".