استشاري: مصر لديها بنية أساسية مكنتها من استضافة المنتدى الحضري العالمي
قال الدكتور سعيد حسانين، استشاري التخطيط العمراني، إن هناك الكثير من التجارب الكبيرة التي تعمل الدولة عليها في موضوع التخطيط وفي إعادة التخطيط لبعض التجمعات القديمة التي كانت تسبب لها مشاكل كبيرة في المناخ والبيئة بشكل عام وبالتالي تؤثر على الإنسان.
وأضاف «حسانين» خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «إكسترا نيوز»، أن الدولة لديها عدد من المشروعات القومية التي تتعامل مع المدن الجديدة، مشيرًا إلى حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي على إقامة مدن مستدامة ومدن ذكية، إلى جانب التعامل مع العمران بشكل مختلف ويتوافق مع المنظومة البيئية المطلوبة في الفترة القادمة.
الاستدامة في المدن
ولفت إلى أن هناك مشاكل عديدة ظهرت يمكنها أن تؤثر على الأرض والإنسان، ولكن الاستدامة في المدن والأسلوب التي تعالج الدولة به المناطق العشوائية والمدن القائمة والمشروعات الطموحة ساهمت في إصلاح المجتمع مثل مبادرة حياة كريمة.
وتابع: «منظمة الأمم المتحدة أشادت بالمشروعات الطموحة، وبالتالي كان سبب رئيسي في أن مصر تكون هي المستضيفة للمنتدى الحضري العالمي، إلى جانب أن مصر أصبحت لديها بنية أساسية لكي تستوعب استقبال أكثر من 20 ألف من ذوي الحسية في الأبعاد السياسية أو الخبراء في مجال التخطيط».
سلط المنتدى الحضري العالمي (WUF12) الذي تستضيفه القاهرة خلال الفترة من 4-8 نوفمبر الحالي، برعاية وتشريف الرئيس عبد الفتاح السيسي، الضوء على المنصة الوطنية لبرنامج «نُوَفِّي»، باعتبارها نموذجًا للمنصات الوطنية التي تُعزز الانتقال من السياسات إلى التنفيذ، وتدفع الاستدامة، وتجذب الاستثمارات المناخية.
المنصة الوطنية لبرنامج نُوفِّى
جاء ذلك خلال جلسة خاصة انعقدت بالمنتدى تحت عنوان «من السياسات إلى التنفيذ: المنصة الوطنية لبرنامج “نُوفِّى” محور الارتباط بين مشروعات المياه والغذاء والطاقة»، بمشاركة الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، عبد الرحمن دياو، مدير المكتب القطري بالبنك الأفريقي للتنمية، جويدو كلاري، رئيس المركز الإقليمي لبنك الاستثمار الأوروبي لمنطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط، محمد عبد القادر، المدير القطري لمكتب مصر بالصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد)، شريف الجندي، مدير البرامج في البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، وأدار الجلسة ناظم مطيمت، كبير الخبراء الفنيين الإقليميين للأسواق وسلاسل القيمة في الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد).
وفي كلمتها التي ألقتها عبر الفيديو، قالت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، إن المنتدى الحضري العالمي والذي عاد إلى القارة الإفريقية بعد غياب دام لأكثر من عشرين عامًا، يعكس الأهمية المتزايدة للتعاون الإقليمي والدولي في مواجهة التحديات العالمية المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة.
التنمية الحضرية المستدامة
وأوضحت أن التنمية الحضرية المستدامة لم تعد هدفًا طويل الأجل، بل أصبحت ضرورة ملحة في وقتنا الحالي، متابعة أن أكثر من 55% من سكان العالم يعيشون في مناطق حضرية، حيث تستهلك المناطق ما يزيد عن ثلثي الطاقة العالمية وتنتج 70% من إجمالي انبعاثات الكربون، متابعة أن ذلك يؤكد أن توسع المدن يشكل تحديات هائلة، ولكنه يوفر كذاك فرصًا غير مسبوقة لمواجهة التغير المناخي وتعزيز العدالة الاجتماعية والتنمية الشاملة.