الدكتور أيمن الرقب
أيمن الرقب: نتنياهو لاعب بارع في السياسة الإسرائيلية
قال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، إن توقيت إقالة وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت كان مفاجأة، موضحًا أن بنيامين نتنياهو استغل انشغال الجميع بمتابعة الانتخابات الأمريكية، ولذلك فهو اختار الوقت المناسب.
إقالة "جالانت" قد تحدث ثورة داخل المجتمع الإسرائيلي
وأضاف، خلال مداخلة عبر "زوم" في برنامج "كل الزوايا" مع الإعلامية سارة حازم طه، المُذاع على قناة "أون"، أن البعض كان يقول إن إقالة جالانت قد تحدث ثورة داخل المجتمع الإسرائيلي، ولكن منذ الإقالة وحتى الآن الحراك محدود جدا.
وأشار "الرقب" إلى أن نتنياهو الآن يسيطر على كل مقاليد الحكم داخل إسرائيل، فهو يسيطر الآن على الجيش بعد تعيين وزير دفاع حليف له، منوها أن نتنياهو لاعب بارع في السياسة الإسرائيلية، ويختار دائما التوقيت المناسب.
نتنياهو آخر ملوك دولة الاحتلال
وأكد، أن نتنياهو لديه نبوءة أبلغه بها أحد الحاخامات الأمريكان عندما كان سفيرا لإسرائيل في أمريكا وقال له ستصبح آخر ملوك دولة الإحتلال، ولذلك فنتنياهو يعتبر الآن نفسه الملك الذي يسيطر على كل شيء، إضافة إلى أنه أصبح مخضرما في العمل السياسي داخل دولة الاحتلال.
وتابع: "كل ملفات الفساد المتهم فيها نتنياهو لم تسطقه، مثلما سقط أولمرت وهو في منصب رئيس الوزراء على سبيل المثال".
الرقب : وثيقة السنوار تم التلاعب بها
وفي وقت سابق، قال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية، إن وثيقة السنوار تم التلاعب بها، لإقناع الولايات المتحدة الأمريكية، بأن هناك مخطط كتب من قبل حركة حماس، بتهريب الأسرى الإسرائيليين عبر محور فيلادلفيا إلى إيران واليمن، وهو ما أقنع واشنطن، بأن هناك ضرورة لاحتلال إسرائيل المحور.
حركة حماس
وأضاف «الرقب» خلال تصريحات تليفزيونية، أنه ما كُشفَ عن تلك الوثيقة المُسربة، سيمس كل التقارير الإسرائيلية التي كان يتم إقناع الأمريكان بها والغرب بشكل عام، وأن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية وعلى رأسهم الشين بيت «الشاباك»، لم يوافقوا على تعيين الشخصية التي سَربت الوثائق المُتلاعب بها، وهو الذي كان أيضأً من أقرب المُقربين لرئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، في مجالات عدة، ووكله الأخير بعدة مهام، كما أصر على تعيينه، رغم فشله في البحث الأمني.
وأشار أستاذ العلوم السياسية، إلى أن الأمر لا يتعلق بتسريب وثيقة واحدة هي وثيقة السنوار، بل عدة وثائق، وأن الأمر لا يتعلق حالياً بشخص واحد قام بهذه التسريبات بل تدور حول مجموعة كبيرة متشعبة من عمليات الاختراق التي تمت خلال الفترة الماضية، وأن جزء من هذه التقارير التي أرسلت إلى صحف أمريكية وألمانية وإسرائيلية، سربت وتم بيعها لدول.
وفي سياق آخر، نفى ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المعلومات التي تداولتها وسائل إعلام عبرية وأمريكية بشأن اعتقال أشخاص بمكتبه على خلفية قضية أمنية تتعلق بالحرب في قطاع غزة.
وقال موقع "أكسيوس" الأمريكي إن الجيش الإسرائيلي طلب تحقيقا بعد تسريب معلومات استخباراتية سرية للغاية لصحيفة بيلد الألمانية، في حين تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن اعتقالات في صفوف مقربين من نتنياهو.
وأضاف الموقع أن السؤال في هذا الشأن هو ما إذا كان نتنياهو على علم بالتسريبات أو ضالعا فيها.
ووفق "أكسيوس"، فإن الاعتقالات التي جرت تأتي في إطار ما يمكن أن يعتبر أكبر فضيحة داخل الحكومة الإسرائيلية منذ بداية الحرب في غزة، مشيرا إلى أنه من المرجح أن تعمق فضيحة التسريبات حالة عدم الثقة والتوتر بين نتنياهو والجيش وأجهزة الاستخبارات والأمن.
وكانت القناة الـ13 الإسرائيلية كشفت، الجمعة، عن قضية أمنية تتعلق بضلوع موظفين في مكتب نتنياهو بتسريب وثائق ومستندات تتعلق بالمؤسستين الأمنية والسياسية، حيث سمحت محكمة الصلح في مدينة ريشون لتسيون برفع الحظر المفروض على بعض تفاصيل القضية التي تتعلق بإدارة الحرب على غزة.
ونشرت الأخبار 12 وثيقة كشفت فيها على وجه التحديد برؤية المتهم حاضرا في جلسة الاستماع في مكتب رئيس الوزراء.
وأفادت مصادر إعلامية بأن الحديث يدور حول أن الوثيقة -التي ربما هي سرية للغاية أو طاقم مقرب من نتنياهو قام بصياغتها وتسريبها بشكل متعمد- تضمنت معلومات زعمت أن رئيس حركة حماس يحيى السنوار، ليس معنيا بوقف الحرب، ويستغل عائلات المحتجزين الإسرائيليين من أجل الضغط على حكومة نتنياهو لقبول صفقة تبادل الأسرى.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إنه يشتبه في أن المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء، قام بتسريب الوثائق السرية إلى صحيفة "بيلد" الألمانية ومراسلين إسرائيليين، ونشرت صورا له.