برلماني: السياحة الاستشفائية في مصر كنز غير مستغل قادر على الاستحواذ
أكد المهندس هاني العسال، عضو مجلس الشيوخ، أن السياحة في مصر تُشكل أهم مصادر الدخل القومي، وعلى الرغم من الصراعات الجيوسياسية بالمنطقة وحالة الركود التى لحقت بهذا القطاع الهام في أعقاب ماحدث في 2019، إلا أن السياحة المصرية قد استعادت عافيتها مرة أخرى، بعدما حقّقت مصر أعلى معدل في أعداد السائحين الوافدين خلال النصف الأول من العام الجاري وقد بلغ 7.069 مليون سائح، مما انعكس على زيادة أعداد الليالي السياحية، وتحقيق إيرادات قياسية قوامها 6.6 مليار دولار، ومن خلال قراءة بسيطة نرى أننا تجاوزنا حجم الطفرة التى تحققت في عام 2010، فقد سجل أعداد السائحين حينها 6.9 مليون سائح خلال النصف الأول من عام 2010.
بيئات ملائمة لعلاج العديد من الأمراض المزمنة
وأضاف "العسال"، أن مصر واحدة من الوجهات الرائدة في السياحة الاستشفائية بفضل تنوع مواردها الطبيعية من مياه كبريتية، ورمال ساخنة، حيث تتوافر فيها بيئات ملائمة لعلاج العديد من الأمراض المزمنة، مثل أمراض الجهاز التنفسي، الأمراض الجلدية، أمراض العظام، والروماتيزم، مما يجعلنا أمام ميزة استثنائية لن تتوفر سوى في القليل من البلدان المجاورة كالأردن، لذا فلابد من الترويج والتسويق الجيد لهذا النمط السياحي القادر على تحقيق طفرة قوية في أعداد السائحين، خاصة أنه يخاطب كافة الأسواق العالمية والفئات العمرية التى تبحث عن فرصة للاستشفاء بالطبيعة، وهو ما يتوفر في الكثير من المحافظات المصرية التى يمكن أن تستحوذ على الخريطة العالمية في غضون سنوات قليلة.
وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن واحة سيوة التي تقع في الصحراء الغربية، وتتميز بعيون المياه الكبريتية والمعدنية الطبيعية التي تستخدم لعلاج أمراض الجلد والتهابات المفاصل، أحد أهم المقاصد للسياحة العلاجية لكن مازال ينقصها الكثير من العمران حتى تكون نقطة جاذبة لهذا النمط من السائحين فلابد من توفير خطوط رحلات طيران مستقرة ليتمكن السائحين من الوصول إليها بدلا من الرحلة البرية التى تستغرق أكثر من 12ساعة في الطريق، لافتاً إلى أن أسوان أيضا تتربع على عرش هذا النمط في مصر، لكن ينقصها الترويج المبتكر لجذب أسواق جديدة خاصة الأسواق السياحية ذات الدخول المرتفعة.
أهم المقاصد العالمية في السياحة الاستشفائية
وأوضح المهندس هاني العسال، أن من بين المقاصد التى يجب أن تسلط عليها وزارة السياحة الضوء تأتي منطقة حلوان و التي بوجود عدة عيون مياه كبريتية تُستخدم لعلاج أمراض العظام والمفاصل، فهي تعتبر من أقدم المناطق التي تستخدم للسياحة العلاجية في مصر، وقد أنشئ بها عدة مراكز علاجية متخصصة، فضلا عن سفاجا بالبحر الأحمر ومنطقة عيون موسى بسيناء، حيث تتملك مصر كنز من هذا النمط السياحي الذى يفتقر إلى التسويق العالمي وينقصه بعض الخدمات لينافس أهم المقاصد العالمية في السياحة الاستشفائية، لاسيما أن برنامج الحكومة
يهدف إلى زيادة أعداد السائحين إلى مصر بحلول عام 2026/2027، لتصل إلى 17.8 مليون سائح، كما يهدف البرنامج إلى أن تصل إجمالي الإيرادات السياحية إلى 17.1 مليار دولار بحلول عام 2027.