الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
توك شو

بشغّل إذاعة القرآن الكريم وبنام عليها؟.. وأمين الفتوى يرد

الإثنين 11/نوفمبر/2024 - 12:15 ص
الشيخ محمود الطحان،
الشيخ محمود الطحان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية

أجاب الشيخ محمود الطحان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال من متصلة تدعى صباح،  قالت إنها تحرص على الاستماع إلى إذاعة القرآن الكريم بشكل مستمر، بما في ذلك أثناء النوم فهل هذا حراما؟.

 

وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حلقة برنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأحد: "لا يوجد أي مشكلة شرعية في الاستماع إلى القرآن الكريم أثناء النوم، بل إن هذا يعدّ من القربات التي ينال المسلم عليها أجرًا عظيمًا.. النبي صلى الله عليه وسلم كان يحب أن يسمع القرآن من الصحابة، وقد ورد في الحديث الشريف أنه قال لأحد الصحابة: 'أحب أن أسمعه من غيري'".

 

وأشار الشيخ محمود الطحان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إلى أنها تستحق الثواب على الاستماع الدائم للقرآن، لافتا إلى أن الاستماع إلى القرآن الكريم له أجر عظيم، خاصة إذا كان الإنسان يحرص على سماعه بانتظام. 

 

القرآن الكريم في سورة الأنعام

من جهته، قال الشيخ رمضان عبد المعز، الداعية الإسلامي، إن الشريعة الإسلامية تؤكد على أن الله سبحانه وتعالى هو المتصرف في كل أمور الحياة، وأنه وحده يعلم الغيب ولا يحدث شيء في ملكه إلا بإرادته، مشيرا إلى أن الإنسان لا ينبغي أن يقلق أو يحمّل نفسه همومًا إضافية، لأن كل ما قدره الله له من خير أو شر هو بتقديره وحكمته.

 

وأضاف الداعية الإسلامي، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الأحد، أن القرآن الكريم في سورة الأنعام يوضح بجلاء هذه الحقيقة، حيث قال الله تعالى: "وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ..."، وهي آية تحمل رسالة واضحة بأن الله هو وحده الذي يعلم ما سيحدث في المستقبل، ولا يستطيع أحد غيره أن يغير ما قدره.

 

وأكد الشيخ رمضان عبد المعز، الداعية الإسلامي، أن الإنسان في لحظات الحزن والضعف قد يكون عرضة للانخداع بأقوال المشعوذين والدجالين الذين يروجون للخرافات مثل استخدام الطقوس الغريبة أو العلاجات غير الشرعية، لافتا إلى أن المؤمن لا يجب أن يلتفت إلى مثل هذه الأمور، لأن "إِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ..."، أي أن الله هو الوحيد القادر على رفع الضرر، ولا أحد يمكنه أن يفعل ذلك سواه.

 

وأشار الداعية الإسلامي، إلى أن الله سبحانه وتعالى هو القاهر فوق عباده، ولا ينبغي للمؤمن أن يجزع أو يخاف من المستقبل طالما أن الله هو المدبر لكل الأمور، مضيفا أن القرآن الكريم يطمئننا بقول الله تعالى: "وَكفىٰ بِرَبِّكَ هَادِيًا وَنَصِيرًا..."، مما يعني أن المؤمن يجب أن يطمئن ويثق في تدبير الله، لأن الله هو الحامي والمرشد في كل الظروف.

 

وأوضح الشيخ رمضان عبد المعز، الداعية الإسلامي، أن الإنسان يجب أن يستفيد من الإيمان بالله وحده في التغلب على الصعوبات والتحديات في الحياة، مضيفا: "وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّـهِ رِزْقُهَا..."، مشيرا إلى أن الله يرزق جميع مخلوقاته ولا حاجة للبحث عن حلول خارج إطار الإيمان والتوكل على الله.