وزير خارجية السعودية: نتطلع لتكاتف الدول العربية والإسلامية لتنفيذ مخرجات القمة
قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، إن هناك رغبة صادقة لاستكمال جهود الدول العربية والإسلامية من أجل تهدئة التوترات وخفض التصعيد بالمنطقة.
ختام القمة العربية والإسلامية
وأضاف خلال مؤتمر صحفي في ختام القمة العربية والإسلامية غير العادية التي عُقدت بالرياض، اليوم الاثنين، أن القمة تؤكد الرغبة أيضًا لوضع حد للجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال ورفع القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية ودعم حل الدولتين لترسيخ السلام.
وأشار إلى أن القمة ناقشت جهود وقف إطلاق النار ومواجهة خطر اتساع نطاق الحرب، وخفض التهديد المتزايد الذي تشكله العمليات العسكرية الإسرائيلية، مشدداً على حشد الدعم اللازم للقضية الفلسطينية، ومعربًا عن التطلع لتكاتف الدول العربية والإسلامية لتنفيذ المخرجات.
وأظهرت المسودة التي خلصت إليها القمة العربية الإسلامية إلى ضرورة حشد الدعم الدولي لتجميد مشاركة إسرائيل في الأمم المتحدة، فضلاً عن التحذير من خطورة التصعيد الذي يعصف بالمنطقة وتبعاته الإقليمية والدولية، وتوسع رقعة العدوان الذي جاوز العام على قطاع غزة، وامتد ليشمل الجمهورية اللبنانية، ومن انتهاك سيادة جمهورية العراق والجمهورية العربية السورية والجمهورية الإسلامية الإيرانية، دونما تدابير أممية حاسمة، فضلاً عن تخاذل الشرعية الدولية.
وأدان المشروع بأشد العبارات ما يتكشف من جرائم مروعة وصادمة يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة في سياق جريمة الإبادة الجماعية، بما فيها المقابر الجماعية وجريمة التعذيب والإعدام الميداني، والإخفاء القسري والنهب، فضلاً عن التطهير العرقي خاصة في شمال قطاع غزة عبر الأسابيع الماضية، ومطالبة مجلس الأمن بتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة وذات مصداقية للتحقيق في هذه الجرائم، واتخاذ خطوات جدية لمنع طمس الأدلة والبراهين لمساءلة ومحاسبة مرتكبيها وضمان عدم إفالتهم من العقاب.
وتؤكد تفاصيل المشروع الإدانة الشديدة للعدوان الإسرائيلي المتمادي والمتواصل على لبنان وانتهاك سيادته وحرمة أراضيه، والدعوة إلى الوقف الفوري لإطلاق النار، بجانب التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 (2006)، والتأكيد على التضامن مع الجمهورية اللبنانية في مواجهة هذا العدوان.