العاصفة الإستوائية سارا تصل إلى اليابسة في شمالي هندوراس
وصلت العاصفة الإستوائية سارا لليابسة في شمال هندوراس في وقت متأخر من أمس الخميس، وهددت بهطول أمطار غزيرة عبر أجزاء من أمريكا الوسطى وجنوب المكسيك.
وقال المركز الوطني الأمريكي للأعاصير في ميامي إن العاصفة سارا ضربت اليابسة على بعد حوالي 165 كيلومترا شمال غرب "كابو جراسيا آ ديوس" على الحدود بين هندوراس ونيكاراجوا، بالقرب من "بروس لاجونا"، وهي قرية يبلغ عدد سكانها حوالي 13 ألف نسمة. ولا توجد مراكز سكانية أخرى كبيرة بالقرب من المنطقة.
العاصفة الإستوائية سارا تصل إلى اليابسة في شمالي هندوراس
وقال المركز في الساعة الثالثة فجرا بالتوقيت المحلي (0900 بتوقيت جرينتش) إن العاصفة تقع على بعد نحو مئة كيلومتر شرق جنوب شرق بيليز سيتي في هندوراس وتتحرك غربا بسرعة 15 كيلومترا في الساعة برياح تبلغ سرعتها القصوى 75 كيلومترا في الساعة.
وحذرت السلطات المكسيكية من أن العاصفة قد تتسبب في "أمطار غزيرة" على شبه جزيرة يوكاتان السياحية.
ومن المتوقع أن تتسبب سارة في هطول ما بين 25 إلى 50 سنتيمترا من الأمطار مع هطول ما يصل إلى 75 سنتيمترا من الأمطار في المناطق المعزولة. وقال المركز إن الأمطار الغزيرة يمكن أن تؤدي إلى فيضانات وانهيارات أرضية مميتة.
وفي وقت سابق ،اضطر قرويون في الأقاليم الواقعة بشمال الفلبين لإخلاء منازلهم ، مع اقتراب إعصار قوي من البلاد، التي مازالت تعاني من آثار العاصفة الأخيرة التي خلفت 182 قتيلا ومفقودا على الأقل وملاجئ طوارئ مكتظة بالنازحين.
إعصار كونج-ري
وكان إعصار كونج-ري ، يتحرك على بعد 350 كيلومترا(217 ميلا) شرق إقليم كاجايان شمال البلاد، مصحوبا برياح وصلت سرعتها إلى 185 كيلومترا في الساعة(115 ميلا في الساعة) وزوابع سرعتها 230 كيلومترا في الساعة(143 ميلا في الساعة) وتوقع خبراء الأرصاد الجوية أنه يمكن أن يشتد أكثر في البحر.
وكان الاعصار يهب باتجاه الشمال الغربي، وكان من المتوقع أن يمر بالقرب من إقليم باتانيس أقصى شمال الفلبين، قبل أن يضرب جنوب شرق تايوان غدا الخميس.
وفي أماكن أخرى في شمال الفلبين، مازال أكثر من 300 ألف شخص، نزحوا الأسبوع الماضي بسبب العاصفة الاستوائية ترامي، يقبعون في ملاجئ الطوارئ مع اقتراب الإعصار الجديد، طبقا لما ذكره مسؤولون من مكتب الدفاع المدني.
لقى 82 شخصا على الأقل حتفهم في انهيارات أرضية وفيضانات واسعة النطاق، جراء هبوب العاصفة الاستوائية ترامي من شمال غربي الفلبين، مما أجبر السلطات على المسارعة في البحث عن مزيد من القوارب لإنقاذ آلاف الأشخاص المذعورين الذين حوصروا، وبعضهم على أسطح منازلهم.
هبوب العاصفة الاستوائية ترامي من شمال غربي الفلبين
ولكن هبوب العاصفة ربما لم ينته بعد: فقد أثار خبراء الأرصاد الجوية احتمالية نادرة بأن العاصفة – التي تعد الحادية عشرة وواحدة من أكثر العواصف فتكا التي تضرب الفلبين هذا العام - قد تقوم بانعطاف الأسبوع المقبل، حيث تدفعها للعودة رياح ذات ضغط مرتفع في بحر الصين الجنوبي.