محلل سياسي: مساعي دبلوماسية دولية وغربية لوقف إطلاق النار في لبنان
أوضح وجدي العريضي المحلل السياسي، إن هناك سباقًا محمومًا بين المساعي الدبلوماسية الدولية والعربية لوقف إطلاق النار، لكن الكلمة النهائية ستكون في الميدان، فقد استعاد حزب الله أنفاسه بعد اغتيال قياداته، وهو الآن يواجه إسرائيل بشكل مباشر، بالإضافة إلى قصف يومي لمواقع العمق الإسرائيلي وإحداث إصابات في صفوف جنود قوات الإحتلال، وهذا يعني أنه لا يزال يقاوم ولم يُهزم حتى الآن.
وأضاف «العريضي»، خلال تصريحات لقناة القاهرة الإخبارية ، أن دخول إسرائيل إلى لبنان في هذه المرحلة ليس بالأمر السهل، فحزب الله يمتلك عدد كبير من الصواريخ، كما أكد رئيس الوحدة الإعلامية المركزية للحزب أن هناك ما يكفي من السلاح وسنواصل المواجهة.
واستطرد أن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب يسعى لجعل بداية عهده خالية من الحروب في الشرق الأوسط، وخاصة في لبنان وغزة، ليتمكن من التركيز على تعزيز الاقتصاد الأمريكي الذي يعاني بشدة منذ فترة طويلة.
ملف الاقتصاد في عهد ترامب
ولفت العريضي إلى أن ملف الاقتصاد في عهد ترامب السابق كان ناجحًا، وهو في النهاية رجل أعمال يسعى لترتيب الأوضاع بما يضمن حل مشاكل الاقتصاد الأمريكي، لكن يبقى السؤال: هل سيقبل نتنياهو بوقف الحرب، في حين أن واشنطن لن تتخلى عن تل أبيب؟.
وزير خارجية إسرائيل: أي دولة فلسطينية ستكون “دولة حماس”
وفي سياق متصل أعرب وزير خارجية إسرائيل جدعون ساعر عن اعتقاده أن "المجتمع الدولي يمكنه المساعدة في ضمان مستقبل لبنان كدولة حرة، وليست وكيلا لإيران".
وتطرق جدعون ساعر إلى دور روسي في الملف اللبناني قائلاً إن "الروس موجودون في سوريا، ويمكنهم المساهمة في هدف منع حزب الله من إعادة التسلح".
وأكد أن مقابلته للسفير الأميركي لبحث الأوضاع في غزة، معرباً عن ثقته في "القدرة على إيجاد تفاهم بشأن مساعدات غزة"، مضيفاً أن "سكان شمال غزة سيتمكنون من العودة إلى منازلهم عند انتهاء الحرب".
وبشأن تقارير بوسائل الإعلام الإسرائيلية عن ضم إسرائيل للضفة الغربية وتزايد اعتداءات المستوطنين اليهود على الفلسطينيين هناك، قال ساعر إنه "لا يوجد قرار بشأن مسألة ضم مناطق في الضفة الغربية".
وعن حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين، نفى أن إقامة دولة فلسطينية أمر واقعي"، زاعماً بأن "أي دولة فلسطينية ستكون دولة لحماس".
واعتبر ساعر أن "القضية الأكثر أهمية لمستقبل المنطقة هو منع إيران من الحصول على سلاح نووي"، مضيفاً أن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب "أوضح أنه يدرك خطورة طموحات إيران النووية".