محللة سياسية: كثرة حالات احتجاز الرهائن جعلت باريس في حالة صدمة
أكدت الكاتبة والمحللة السياسية، الدكتورة جيهان جادو، إن باريس أصبحت اليوم في حالة صدمة من كثرة الأفعال الغير قانونية التي تحدث فيها، خاصة موضوع احتجاز رهائن، لافتة إلى أن احتجاز الرهائن لم يصنف حتى الآن إذا كان إرهابيًا أو غير ذلك وأن وسائل الإعلام الفرنسية ذكرت أن محتجز الرهائن صاحب مطعم واحتجز 4 من الزبائن لديه لكن في الحقيقة هو فعل إجرامي.
وأضافت «جادو»، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية أمل الحناوي عبر شاشة قناة «القاهرة الإخبارية»، أن هذا المشهد قد ينبئ بخطورة فيما بعد وسوف تتكرر هذه المشاهد لاحقاً، مشيرة إلى أن فرنسا تشهد توتراً سياسياً كبيراً للغاية هذه الفترة، ولا نستطيع أن القول أن هذا الحدث أو هذا الاحتجاز لديه خلفية إرهابية لكن هو بكل تأكيد عمل إجرامي من الدرجة الأولى.
وتابعت الكاتبة والمحللة السياسية:« الشرطة الفرنسية لم تحدد إلى الآن ما هو سبب الاحتجاز ونخشي أن هذا الحدث له تداعيات أخرى سياسية قد ترتبط بالعديد من التوترات التي حدثت اعترضًا من بعض المواطنين على السياسات الفرنسية».
في سياق متصل علق أيضاً أستاذ القانون الدولي الدكتور مجيد بودن، على واقعة احتجاز الرهائن، بأنها عملية استفزازية، لكن الحكومة الفرنسية منذ زمن لا تسمح بأي تهاون للرد على مثل هذه العمليات وتطويق الأمن لهذا المطعم والمكان بشكل سريع وبخطة بحيث لا تسمح بأن يفلت هؤلاء الإرهابيين، وسيتم إطلاق سراح الرهائن، لأن هذه هي النظرية الفرنسية الصلبة، والتي لا تسمح بهذه الأعمال، والتي لا تسمح بألا يحرروا الرهائن.
وأضاف «بودن»، خلال مداخلة ببرنامج «عن قرب مع أمل الحناوي»، وتقدمه الإعلامية أمل الحناوي، على قناة القاهرة الإخبارية، أنه سيتم تحرير الرهائن بشكل سلسل وعادي، وسيتم القبض على الرهائن، وسيتم محاكمتهم، وليس هناك أي تهاون في مثل هذه العمليات، خاصة أن التغيير في الحكومة زاد من التشديد على هذه الأعمال الإجرامية.
وأشار إلى أن هناك خبرة في التعامل مع هذه العمليات الإرهابية، والخبرة عالية جدا، ونسبة النجاح عالية، وإن لم تكن كاملة، بالتالي الهدف الأول هو تحرير الرهائن ثم الهدف الثاني هو إحالة الإرهابيين للعدالة.