الأحد 17 نوفمبر 2024 الموافق 15 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

حسام زكي: لابد من تمكين الحكومة الفلسطينية من الإشراف على قطاع غزة

السبت 16/نوفمبر/2024 - 07:40 م
حسام زكي
حسام زكي

قال السفير حسام زكي، أمين عام مساعد الجامعة العربية، إن خطط إسرائيل لضم الضفة الغربية لسيادتها تم إجهاضها على مدار السنة الأولى من الحرب لكنها لن تنتهي، فخطة الضم موجودة منذ إدارة دونالد ترامب الأولى، ورئيس الحكومة الإسرائيلي يكررها كل فترة، وأقلع عنها بالاتفاقيات الإبراهيمية، وأعطى تعهد بأنه لن ينفذ الضم، وكانت قصة غير مفهومة بأنه هل تعهد بذلك بالفعل وعاد وأكد أنه لم يتعهد كالعادة.

 

قطاع غزة جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة

وأضاف «زكي»، خلال لقاء خاص مع الإعلامية أمل الحناوي، ببرنامج «عن قرب مع أمل الحناوي»، المذاع على قناة القاهرة الإخبارية، أن الضم سينتج عنه وضع غير مستقر وبلبلة كبيرة جدا في الأمن والسلم بالمنطقة، «نتمنى ألا يحدث خطوات من هذا النوع لأنها قد يكون لها تأثير سلبي على الاستقرار على الشرق الأوسط».

 

ولفت أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة، والتي تتكون من 3 وحدات هي الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية، وإسرائيل تحاول أن تقطع أوصال هذه الأراضي حتى لا تعود فيها أمل أن تكون بها وحدة أراضي، ولكن تكون كلها «كنتونات»، القطاع جزء لا يتجزأ من هذه الأرض المحتلة.

 

وأوضح أن السلطة الفلسطينية الآن هي حكومة الدولة الفلسطينية، لابد أن تكون قادرة وتمكن من الإشراف على الوضع في قطاع غزة، والآن هناك رفض إسرائيلي ليس فقط لحماس ولكن لوجود السلطة الفلسطينية، ومن يحكم الشعب الفلسطيني هو الشعب الفلسطيني وليست أطراف خارجية.

 

الموقف بعد فوز ترامب

قال السفير حسام زكي، أمين عام مساعد الجامعة العربية، إن المسار القضائي والقانوني الدولي هو مسار لابد منه، وكانت هناك محاولات عديدة قبل الحرب الحالية لإثناء الفلسطينيين للجوء عن المسار القضائي بأي شكل من الأشكال، لكن مع الحرب أصبح الوضع واضح، وجنوب أفريقيا فتحت الطريق أمام المحكمة الجنائية، والعديد من الأطراف انضمت لها، والجامعة العربية كان لها إسهامها في هذا الصدد.

 

وأضاف «زكي»، أن المسار القضائي والقانوني لا غنى عنه في مواجهة قوة الاحتلال من هذا النوع.

 

ولفت أنه سيكون هناك تعقيد في الموقف بعد فوز الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، مردفا: «لا أريد أن استبق الأحداث، والشهرين المقبلين إلى أن يدخل ترامب لمكتبه في واشنطن، ستحدث أمور كثيرة للغاية، نتمنى ألا تذهب الأمور في اتجاه توسيع دائرة الحرب، وشخصيا لا أتوقعه، لكن الأهم كيف سيتعامل مع إيران بعد توليه منصبه، وهنا مربط الفرس».

 

وواصل: «إذا كانت طهران تحاول الآن إرسال رسائل للإدارة الأمريكية الجديدة من خلال لبنان أو فلسطين أو أي طرف آخر أعتقد أنه أيضا يرغب في إرسال رسائل رد من جانب الولايات المتحدة للجانب الإيراني، وسيتبين الفترة المقبلة هذا، وشخصيا أتمنى وأرغب أنه لا يكون هناك حرب إقليمية ومواجهات ينتج عنها خسائر في الأرواح والممتلكات».

 

القضية الفلسطينية هي القضية الأولى

أكد  السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد الجامعة العربية، أن القضية الفلسطينية هي القضية الأولى والمركزية والمحورية بالنسبة للعرب وكل القضايا العربية الأخرى ليست محل توافق عربي، لأن كل قضية بها آراء واجتهادات كثيرة.

 
وأضاف «زكي»، أن الجامعة العربية تحس الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب على أنها تقف موقفًا محايدًا على الأقل إن رغبت في أن تستمر في لعب دور في الوساطة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، أما إذا لم تستطع أن تقوم بهذا الدور نتمنى أنها لا تصادر على الأدوار الأخرى التي يمكن أن يقوم بها أطراف أخرى.

 
وتابع الأمين العام المساعد الجامعة العربية: «هناك فرق كبير بين وقف الحرب وإحلال السلام بالمنطقة ونستطيع القول أن ترامب تعهد بإنهاء الحرب واعتقد أنه سوف يتمكن من تحقيق هذا الوعد، لكن مسألة إحلال السلام هي مسألة أخرى تمامًا وتحتاج إلى ظروف وتهيئة خاصة».