حسام زكي: تل أبيب أخلت بالتزامات قبولها عضوا في الأمم المتحدة
أكد السفير حسام زكي، أمين عام مساعد الجامعة العربية، إن مسألة تعليق مشاركة إسرائيل في أنشطة الجمعية العامة للأمم المتحدة في غاية الأهمية وخطوة غير مسبوقة، وليس المبتغى منه المحاولة فقط، بل الهدف موجود ونسعى لتحقيقه فعلياً.
وأضاف «زكي»، خلال لقاء خاص مع الإعلامية أمل الحناوي، ببرنامج «عن قرب مع أمل الحناوي»، المذاع على قناة القاهرة الإخبارية، أن الدولة الإسرائيلية عندما قبلت في الأمم المتحدة منذ أكثر من 75 سنة كانت قلبت بناء على تفاهمات والتزامات من جانبها باحترام ميثاق الأمم المتحدة واحترام منظمة الأمم المتحدة وهيئاتها ووكالاتها، فعندما نرى الآن هذه الدولة تقوم بحظر عمل وكالة أونروا واتهامها بالإرهاب عن طريق برلمانها فهذه الحالة نكون أمام عملية إخلال بالتزامات هذه الدولة التي سبق وأن التزمت بها في توقيت قبولها عضو في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وتابع: «عندما يقولون إن الأمين العام للأمم المتحدة شخص غير مرغوب فيه ولا يمكن أن يدخل إسرائيل، وعندما يقومون بعمليات تجويع مستمرة ومنع المنظمات الأممية للقيام بدورها في إغاثة الفلسطينيين، وكل هذا الكلام يستند إليه في هذا الطلب، وسنرى جميعاً أن هذا المسعى سيصل إلى ماذا؟، والدول الأعضاء في القمة العربية الإسلامية استطاعت أن تصيغ موقف سياسي متماسك، وتستند فيه إلى أسس قانونية وسياسية واضحة، مضيفاً أن الإجراءات المطلوب اتخاذها من القمة ستساهم في تخفيف الضغط على الاحتلال الإسرائيلي».
القضية الفلسطينية هي القضية الأولى
وقد أكد الأمين العام المساعد الجامعة العربية، أن القضية الفلسطينية هي القضية الأولى والمركزية والمحورية بالنسبة للعرب وكل القضايا العربية الأخرى ليست محل توافق عربي، لأن كل قضية بها آراء واجتهادات كثيرة.
وأضاف «زكي»، أن الجامعة العربية تحس الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب على أنها تقف موقفًا محايدًا على الأقل إن رغبت في أن تستمر في لعب دور في الوساطة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، أما إذا لم تستطع أن تقوم بهذا الدور نتمنى أنها لا تصادر على الأدوار الأخرى التي يمكن أن يقوم بها أطراف أخرى.
وتابع الأمين العام المساعد الجامعة العربية: «هناك فرق كبير بين وقف الحرب وإحلال السلام بالمنطقة ونستطيع القول أن ترامب تعهد بإنهاء الحرب واعتقد أنه سوف يتمكن من تحقيق هذا الوعد، لكن مسألة إحلال السلام هي مسألة أخرى تمامًا وتحتاج إلى ظروف وتهيئة خاصة».