الثلاثاء 19 نوفمبر 2024 الموافق 17 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

"شولتس" يبرر اتصاله هاتفيا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

الأحد 17/نوفمبر/2024 - 04:40 م
المستشار الألماني
المستشار الألماني

دافع المستشار الألماني أولاف شولتس عن الاتصال الهاتفي الذي أجراه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وقبل مغادرته برلين للمشاركة في قمة مجموعة العشرين في ريو دي جانيرو، قال شولتس أمام صحفيين اليوم الأحد: "كان ذلك مهمًا، لأقول له أيضًا إنه لا ينبغي أن يتوقع تراجع دعم ألمانيا وأوروبا والعديد من الدول الأخرى في العالم لأوكرانيا"، مضيفاً أنه أبلغ بوتين أن "الأمر متروك له الآن للعمل على إنهاء الحرب".

 

وأشار شولتس إلى إعلانه العزم على إجراء المحادثة تم منذ فترة طويلة لكنه حدث اليوم، وتابع أن المحادثة كانت مفصلة وأنها أسهمت في إدراك أنه " لم يتغير الكثير في وجهات نظر الرئيس الروسي تجاه الحرب، وهذا ليس خبراً ساراً".

 

وأوضح شولتس لهذا السبب تحديداً يجب أن "نكون واضحين للغاية في مسألة المبدأ المتعلق باستطاعة أوكرانيا الإعتماد علينا، وباستمرار عملنا بمبدأ أننا لن نتخذ أي قرار يتجاوز الأوكرانيين".

محادثات بين الرئيس الأمريكي والرئيس الروسي

وأعرب شولتس عن اعتقاده بأنها ليست فكرة جيدة بعقد محادثات بين الرئيس الأمريكي والرئيس الروسي دون أن يقوم رئيس حكومة دولة أوروبية مهمة بإجراء محادثات أيضًا"، وكان الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب أعلن خلال حملته الانتخابية أنه سيعمل على إنهاء الحرب في أوكرانيا في أقصر وقت عبر اتفاق مع روسيا.

 

سولتش يطالب موسكو بسحب قواتها من أوكرانيا

يشار إلى أن شولتس أجرى اتصالا هاتفيا بالرئيس الروسي أول أمس الجمعة بمبادرة من المستشار الألماني؛ وكان هذا هو أول اتصال هاتفي بين الجانبين منذ ديسمبر 2022.

 

وخلال الاتصال، طالب شولتس موسكو مجدداً بسحب القوات الروسية من أوكرانيا وإبداء الاستعداد للانخراط في مفاوضات سلام. في المقابل، أصر الرئيس الروسي على ضرورة إزالة ما اعتبره أسباب نشوب الحرب في أوكرانيا والاعتراف بالوقائع الإقليمية الجديدة ومراعاة المصالح الأمنية لروسيا.

 

وقوبل الاتصال باعتراض من شخصيات مختلفة من بينها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي وصف المكالمة بأنها بمثابة فتح لـ"صندوق باندورا"تعبير عن فعل شيء يترتب عليه حدوث مشاكل غير متوقعة".

 

ويعتزم شولتس قضاء ما يقرب من ثلاثة أيام في ريو للمشاركة في مناقشات مع بقية دول مجموعة العشرين حول قضايا من بينها مكافحة الفقر وحماية المناخ والحربين في أوكرانيا والشرق الأوسط.

 

 وأعرب عن أسفه لعدم دعوة زيلينسكي، على عكس اللقاءات السابقة، وقال "لقد سعيت بشكل مكثف من أجل ذلك، وكذلك فعل آخرون، لكن هذا لم يحدث".