السبت 23 نوفمبر 2024 الموافق 21 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

بوتين يوافق على تعديل العقيدة النووية ردًا على سماح بايدن لأوكرانيا باستهداف العمق الروسي

الثلاثاء 19/نوفمبر/2024 - 12:20 م
بوتين
بوتين

أفادت قناة "القاهرة الإخبارية" في نبأ عاجل عن "وسائل إعلام روسية" أن قرار بوتين تعديل العقيدة النووية الروسية يعد أول رد على سماح بايدن لأوكرانيا باستهداف العمق الروسي بصواريخ أمريكية بعيدة المدى.

 

بوتين يوافق على تعديل العقيدة النووية ردًا على سماح بايدن لأوكرانيا باستهداف العمق الروسي
 

 

وفي وقت سابق قال السفير يوسف الشرقاوي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن قرار الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جو بايدن بالسماح لأوكرانيا بشن ضربات بعيدة المدى على روسيا في هذه المرحلة الدقيقة مفاجئ وتطور خطير.

 

العلاقات بين واشنطن وموسكو
وأضاف، خلال تصريحات ببرنامج "مطروح للنقاش”، عبر قناة “القاهرة الإخبارية”، الذي تقدمه الإعلامية داليا أبو عميرة، أن هذا القرار يؤثر بشكل مباشر على العلاقات بين واشنطن وموسكو، بالإضافة إلى حلف شمال الأطلسي "ناتو" وروسيا.

 

وتابع، أن هذا القرار يؤثر على مسألة الأمن الأوروبي، كما أن تأثيره يمتد إلى العلاقات بين بعض الدول الأوروبية مثل فرنسا وبريطانيا، التي قامت بتقديم دعم مماثل عبر إمدادها بصواريخ طويلة المدى.

 

أمريكا إذا تراجعت عن دعم أوكرانيا سيكون هناك مسار أوروبي
قال إبراهيم كابان، الكاتب والباحث السياسي، إن المصلحة الاستراتيجية الأمريكية والأوروبية مشتركة، وبالتالي، فإن هناك مسار حلف الناتو ومسار انتشار الجيش الأمريكي في المنطقة وتقوية حلف الناتو في أوروبا الشرقية، وكلها مسارات غربية لا لا يمكن للاتحاد الأوروبي أن يكون للاتحاد الأوروبي مسار مستقل عنها.

 

وأضاف "كابان"، خلال مداخلة هاتفية لقناة "القاهرة الإخبارية"، أن أمريكا إذا تراجعت عن دعم أوكرانيا، سيكون هناك مسار أوروبي قد يختلف عن نظيره الأمريكي في الملف الروسي، وبالتالي، فإن بايدن أراد طمأنة أوروبا بقرار السماح لكييف باستخدام صواريخ أمريكية بعيدة المدى.


وتابع، أن قرار بايدن رسالة لروسيا أيضا حول إشراك كوريا الشمالية في المعارك بأوكرانيا، كما تريد واشنطن طمأنة كييف بأنها ستدعمها، بالإضافة إلى أن بايدن أراد أن يضع ترامب أمام مسار لا يمكنه التراجع عنه، وبالتالي، فإن الاتحاد الأوروبي يضغط على أمريكا لتقوية حلف شمال الأطلسي "ناتو" لتقوية جبهته أمام روسيا، لأن معركة أوكرانيا فاصلة بشأن إمكانية التمدد الروسي في أوروبا الشرقية مثلما كان الحال عليه قبل تسعينيات القرن الماضي.

 

قرار أمريكي يزيد تعقيد المشهد


وفي تحول لافت لمسار الحرب الأوكرانية الروسية المستمرة منذ أكثر من عامين ونصف العام، أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جو بايدن رفع القيود التي كانت تمنع أوكرانيا من استخدام الأسلحة التي تزودها بها الولايات المتحدة لضرب عمق الأراضي الروسية.

 

وعرض برنامج "مطروح للنقاش"، الذي تقدمه الإعلامية داليا أبو عميرة، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، تقريرا بعنوان "قرار أمريكي يزيد تعقيد المشهد".. هل تريد إدارة بايدن زيادة الدعم لأوكرانيا قبل رحيلها؟


هذا القرار الأمريكي الذي يزيد من تعقيد المشهد بين روسيا والغرب من ناحية ويدفع المعارك بين روسيا وأوكرانيا إلى اتجاه تصعيدي متزايد من ناحية أخرى، جاء مغايرا تماما لمواقف إدارة بايدن السابقة بشأن هذه الخطوة، إذ لم تمنح واشنطن الضوء الأخضر لكييف لاستخدام الصواريخ بعيدة المدى ضد روسيا خشية توسع الصراع.