السفير صلاح حليمة: العلاقات المصرية الأفريقية متنامية وتضرب بجذورها في التاريخ
قال السفير صلاح حليمة، نائب رئيس المجلس المصري للشؤون الإفريقية، إن العلاقات المصرية مع الدول الأفريقية متنامية على جميع المحاور، سواء على المستوى الثنائي أو المتعدد في إطار الإتحاد الأفريقي والمنظمات الأفريقية الفرعية.
وأضاف حليمة، خلال مداخلة هاتفية على فضائية «إكسترا نيوز»، أن العلاقات المصرية الأفريقية متنامية وتضرب بجذورها في أعماق التاريخ، وخاصة العلاقات الثنائية مع تنزانيا، وخصوصًا في فترة الرئيس عبدالناصر، وامتدت هذه العلاقات لتشمل كافة المجالات، سواء على المستوى الأفريقي أو على مستوى تنزانيا، وتعد العلاقات بين مصر والدول الأفريقية نموذج يحتذى به.
وأشار نائب رئيس المجلس المصري للشؤون الإفريقية، إلى أن هناك محور أمني في التعاون العسكري بين مصر والدول الأفريقية، وهناك محور سياسي يتعلق بمشاورات وتنسيق وتوحيد الرؤى تجاه العلاقات السياسية ومواجهة المشاكل والأزمات التي تواجه القارة، مؤكدًا أن هناك تنامي في المحور الاقتصادي وتعاظم في العلاقات الاستثمارية فيما يتعلق بالبنية التحتية والقطاعات الإنتاجية وتنشيط منطقة التجارة الحرة.
العلاقات المصرية الأفريقية شهدت نقلة نوعية في مسار التعاون والتنسيق المشترك
وفي سياق متصل ثمن الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، تحركات الدبلوماسية المصرية من أجل تعزيز العلاقات المصرية- الأفريقية، مشيراً إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية كان حريصاً منذ توليه الحكم في 2014 كان حريصا على تنشيط السياسة المصرية تجاه القارة السمراء، من خلال تحملها مصر قضايا وهموم ومصالح الدول والشعوب الأفريقية في كافة المحافل الإقليمية والدولية، والتي شملت السلم والأمن الأفريقي، ومكافحة الإرهاب، والتداعيات الاقتصادية لجائحة كورونا، وتداعيات الحرب الروسية-الأوكرانية، وموضوعات التغير المناخي، والأمن الغذائي.
وقال "محسب"، إن الدولة المصرية بذلت جهودا كبيرة من أجل مُعالجة الأزمات السياسية والاقتصادية، وحلحلة العديد من الصراعات والنزاعات في دول الأفريقية، وتعزيز سُبل تحقيق التكامل والاندماج القاري، مؤكدا أن القارة الأفريقية تُمثل بعدًا رئيسًا في توجهات واهتمامات السياسة الخارجية المصرية لاعتبارات الأمن القومي والمصالح المصرية، ولذلك تبنت القادة السياسية رؤية شاملة لتعزيز مجالات التعاون المشترك في كافة الأصعدة والمستويات الثنائية والإقليمية والقارية والدولية، فضلا عن تعزيز العمل الجماعي الأفريقي، وإقامة الشراكات التنموية المتوازنة الشاملة مع الدول الأفريقية.