وزير خارجية إيران ينتقد تحرك أوروبا الاستفزازي بفرض إجراءات حظر جديدة على طهران
انتقد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، الإجراء "الاستفزازي وغير المبرر" الذي اتخذته الدول الأوروبية بالموافقة على فرض إجراءات حظر جديدة على بلاده.
وأفادت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء (إرنا)، اليوم الأربعاء، بأنه خلال الاتصال الهاتفي بين عراقجي ونظيره الفرنسي جان-نويل بارو، تم بحث آخر التطورات المتعلقة بالمفاوضات النووية والتطورات الإقليمية.
وانتقد عراقجي "بشدة الإجراء الاستفزازي وغير المبرر الذي اتخذته الدول الأوروبية بالموافقة على فرض اجراءات حظر جديدة على الجمهورية الإسلامية الإیرانیة"، كما أدان بشدة قرار الدول الأوروبية الثلاث ألمانيا وبريطانيا وفرنسا (الترويكا الاوروبية) تقديم قرار إلى اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وزير خارجية إيران ينتقد تحرك أوروبا الاستفزازي بفرض إجراءات حظر جديدة على طهران
وقال وزير الخارجية الإيراني "إن هذا التحرك من جانب الدول الأوروبية الثلاث يعتبر تعارضاً واضحاً مع الأجواء الإيجابية التي نشأت في التعاملات بين إيران والوكالة وسيؤدي إلى تعقيد القضية أكثر".
وفيما يتعلق بتطورات المنطقة، أشار عراقجي إلى "استمرار عدوان الكیان الصهيوني على لبنان والإبادة الجماعية في غزة ونوه بمسؤولية داعمي كيان الاحتلال في استمرار هذه المآسي" وطالب كافة الأطراف المعنية "بالتحرك الجاد لإجبار الكيان الصهيوني المعتدي على وقف عدوانه على لبنان وغزة".
على صعيد أخر أعلنت الأمم المتحدة أن إيران زادت مخزونها من اليورانيوم المخصب إلى ما يقترب من مستويات تصلح للاستخدام في صنع الأسلحة.
مخاطر على حياة السجينة الحائزة على جائزة نوبل للسلام نرجس محمدي
وفي وقت سابق، حذرت جماعات حقوقية، اليوم الثلاثاء، من وجود مخاطر على حياة السجينة الحائزة على جائزة نوبل للسلام نرجس محمدي، بعدما أعادتها السلطات الإيرانية إلى السجن بشكل فوري إثر خضوعها لعملية جراحية معقدة أزالت خلالها جزءا من عظمة في ساقها اليمنى بسبب مخاوف من إصابتها بالسرطان.
مجلس حقوق الإنسان
ودعت رسالة تحمل توقيع أكثر من 40 مجموعة ناشطة، تم إرسالها إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، إلى الإفراج بشكل فوري عن محمدي على أساس طبي، حيث تقضي حكما بالسجن على خلفية اتهامات تم انتقادها على الصعيد الدولي.
وتشكل الرسالة جزءاً من حملة ضغط شاملة ضد إيران بسبب احتجازها محمدي منذ كرمتها لجنة نوبل العام الماضي.
وفي الوقت نفسه، قالت مجموعة حقوقية إن ناشطا آخر أضرم النار في نفسه داخل السجن مطلع الأسبوع احتجاجا على سجنه في الوقت الذي لا تزال فيه إيران تواجه معارضة داخلية بعد سنوات من الاحتجاجات ضد نظام الحكم الديني في إيران.
استدعاء المدافعين عن حقوق الإنسان
وجاء في الرسالة التي تحمل تاريخ أمس الأول الاثنين: "نحث السلطات الإيرانية على وقف تجريم حقوق الإنسان، والامتناع عن استدعاء المدافعين عن حقوق الإنسان والصحفيين والكتاب لقضاء عقوباتهم بالسجون في ظل أوضاعهم الصحية الخطيرة".
ولم ترد بعثة إيران لدى الأمم المتحدة بشكل فوري على طلب للتعليق، اليوم الثلاثاء ولم تنشر وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية، والتي تجاهلت الحملات السابقة التي تسعى إلى إطلاق سراح محمدي، الرسالة.
وتقضي محمدي أحكاما بالسجن لمدة إجمالية تبلغ 13 عاما وتسعة أشهر بتهمة التواطؤ ضد أمن الدولة والدعاية ضد الحكومة الإيرانية.
وواصلت محمدي نشاطها رغم الاعتقالات العديدة التي قامت بها السلطات الإيرانية ضدها، ورغم قضاء سنوات خلف القضبان.
وشمل ذلك دعمها الاحتجاجات التي تقودها النساء على مستوى البلاد والتي أثارتها وفاة مهسا أميني عام 2022.