الثلاثاء 03 ديسمبر 2024 الموافق 02 جمادى الثانية 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

الجيش الباكستاني : مقتل 12 جندياً إثر انفجار سيارة مفخخة شمال غرب البلاد

الأربعاء 20/نوفمبر/2024 - 03:25 م
الجيش الباكستاني
الجيش الباكستاني

 أكد الجيش الباكستاني، اليوم الأربعاء، إن انتحارياً فجر سيارته المفخخة في نقطة تفتيش عسكرية بشمال غرب باكستان، مما أسفر عن مقتل 12 جندياً، في ظل تواصل أعمال العنف في البلاد.

وأضاف الجيش في بيان أن ستة مسلحين، على الأقل، لقوا حتفهم أيضا في معركة بالأسلحة النارية أعقبت التفجير الانتحاري، واستمرت عدة ساعات في منطقة بانو بإقليم خيبر بختونخوا.

 مقتل 12 جندياً إثر انفجار سيارة مفخخة شمال غرب البلاد

وأعلنت جماعة تابعة لحركة طالبان باكستان، التي تختلف عن نظيرتها الأفغانية ولكنها تريد الإطاحة بالحكومة وتطبيق حكم إسلامي، مسؤوليتها عن الهجوم.

وذكرت وكالة أسوشيتد برس (أ ب) أن فصيلاً منشقاً عن حركة طالبان باكستان، يعرف باسم جماعة حفيظ جول بهادور، أعلن في بيان، مسؤوليته عن الهجوم.

ولم يرد تعليق فوري من جانب الحكومة، ولكن مسؤولي أمن واستخبارات قالوا إن أفراد الأمن يتعقبون منفذي الهجوم.

ووقع التفجير الانتحاري بعد يوم من مقتل ثمانية جنود باكستانيين على الأقل، وتسعة مسلحين في تبادل لإطلاق النار بنفس المنطقة المتاخمة لأفغانستان.

وتُلقي إسلام آباد باللوم على حكام طالبان في أفغانستان لأنهم يتساهلون، أو يساعدون المسلحين الباكستانيين الذين يشنون هجمات عبر الحدود من مخابئهم الجبلية. وترفض كابول هذه الاتهامات وتقول إنها لا أساس لها.

وتصاعدت أعمال العنف في باكستان منذ عودة طالبان لمقاليد السلطة في أفغانستان في عام 2021 وأطلقت سراح آلاف المسلحين الباكستانيين من السجون الأفغانية.

وفي سياق متصل أفاد مسؤولون في باكستان، السبت الماضي، مقتل سبعة جنود، على الأقل، من القوات شبه العسكرية في هجوم ليلي بجنوب غرب البلاد.

 

مصرع 7 جنود بإقليم بلوشستان في هجوم  إرهابي غربي باكستان


وقال متحدث باسم الشرطة المحلية إن الهجوم، الذي وقع عند نقطة تفتيش في منطقة قلات بإقليم بلوشستان الأكثر اضطراباً في باكستان، أسفر أيضا عن إصابة أكثر من عشرة جنود.

وأضاف المتحدث أن هناك عملية تمشيط جارية لمطاردة الإرهابيين بالمنطقة، فيما أدان رئيس وزراء باكستان شهباز شريف الهجوم، وأكد عزمه استئصال الإرهاب من البلاد، بحسب بيان أصدره مكتبه.
وأعلنت جماعة "جيش تحرير البلوش"، المتمردة المحظورة، مسؤوليتها عن الهجوم، وفقا لتقارير إعلامية محلية.

 

مصرع 7 جنود بإقليم بلوشستان


وتقف الجماعة التي تضم مقاتلين من البلوش يخوضون صراعاً من أجل استقلال الإقليم عن باكستان، وراء تصاعد الهجمات على الجنود الباكستانيين، بشكل خاص، خلال الأشهر الأخيرة.

هجوم  إرهابي غربي باكستان

واستهدف انتحاري من الجماعة جنوداً في محطة القطارات في كويتا الأسبوع الماضي، مما أسفر عن مقتل 26 شخصا، بينهم جنود، وخلف أكثر من 60 مصابا، واستهدفت الجماعة أيضاً  في وقت سابق وفداً من العمال الصينيين بمطار كراتشي.
فيما يعتقد أن الكثير من أعمال العنف تستهدف المشاريع الصينية في باكستان، والتي من المقرر أن تربط منطقة شينجيانج الصينية ببحر العرب، من أجل الوصول إلى أسواق الشرق الأوسط وأوروبا وأفريقيا، وغيرها.
وتتهم الجماعات المسلحة والسياسية من البلوش الصين بسرقة أراضيهم ومواردهم، بما يشمل عدة مئات من الكيلومترات من الشاطئ.

من ناحية أخرى كانت قد أعلنت جماعة مسلحة انفصالية  في وقت سابق مسؤوليتها عن "تفجير انتحاري" في محطة قطار بجنوب غرب باكستان، مما أسفر عن مقتل 25 شخصا على الأقل وإصابة 53 آخرين.

حصيلة الانفجار المميت في باكستان إلى مقتل 25 شخصا وإصابة 53 آخرين

وندد  رئيس وزراء باكستان، شهباز شريف بالتفجير الذي حدث في محطة قطارات مدينة كويتا، مؤكداً إن الذين دبروا الهجوم "سيدفعون ثمنا غاليا جدا" مضيفا أن قوات الأمن مصرة على  القضاء على "خطر الإرهاب".

وجاءت حصيلة القتلى الأولية جراء التفجير القوي الذي ضرب محطة قطارات كويتا بجنوب غرب باكستان إلى عشرين قتيلا، على الأقل، نقلا عن مسؤولين في الحكومة الباكستانية، فيما ارتفع عدد المصابين في الهجوم إلى أكثر من 40 شخصا، بعضهم في حالة خطيرة.