الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
توك شو

شبكة البيئة: أفريقيا الأقل تسببا في تغير المناخ لكنها الأكثر تضررا منه

الخميس 21/نوفمبر/2024 - 04:23 م
عماد الدين عدلي
عماد الدين عدلي

قال الدكتور عماد الدين عدلي، المنسق العام لشبكة البيئة، إنّ قارة أفريقيا من أكثر القارات التي تتعرض للظلم فيما يتعلق بتأثيرات التغيرات المناخية، موضحاً أنّ أفريقيا لا تمثل أكثر من 6% من إجمالي حجم الانبعاثات التي تظهر على مستوى العالم، لكن بالرغم من ذلك هي أكثر المناطق تأثرا بقضايا التغير المناخي خاصة فيما يتعلق بالفيضانات والجفاف، كما أن بعص المناطق الساحلية مثل مصر تتعرض لارتفاع مستوى سطح البحر.

 

وأضاف «عدلي»، خلال مداخلة عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ كل قمم المناخ السابقة تناقش أن أفريقيا بالرغم من أنها القارة التي لا تساهم أبداً في إحداث ظاهرة التغير المناخي إلا إنها الأكثر تضررا بها مقارنة بمناطق أخرى.

 

وتابع: «الجفاف والفيضانات التي تحدث ضمن ظاهرة التغير المناخي تؤثر على الأمن الغذائي في دول كثيرة خاصة المناطق الأكثر فقراً، كما أن الأطفال أكثر تضرراً من ذلك».

 

في سياق متصل دقت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة، فى تقريرها عن درجات الحرارة العالمية لعام 2024، خلال مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ في باكو، ناقوس الخطر من جديد حول التغيرات المناخية، كما أطلقت أعلى مستوى إنذار من مغبة سرعة تغير المناخ خلال جيل واحد.

 

وأفادت المنظمة، بأن متوسط درجة الحرارة العالمية سجل رقما قياسيا بلغ 1.54 درجة مئوية فوق مستوى ما قبل العصر الصناعي بين عامي 1850 و1900، معربة عن عدم ثقتها في حدوث تغييرات كبيرة بحلول نهاية العام، وفقا لـ«روسيا اليوم».

 

وأوضحت المنظمة أن الارتفاع في متوسط درجات الحرارة يبلغ حاليًا 1.3 درجة مئوية وفقا لهذا المعيار، فيما قالت الأمينة العامة للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية سيليستي ساولو: إن «هطول الأمطار والفيضانات القياسية، والأعاصير المدارية التي تتسارع شدتها، والحرارة المميتة، والجفاف المستمر وحرائق الغابات التي شهدناها في مناطق مختلفة من العالم هذا العام هي للأسف تمثل واقعنا الجديد ولمحة عما ينتظرنا في المستقبل».

 

تحذيرات: 2025 الأكثر حرّاً على الإطلاق

ويأتي مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ في باكو بعد تحذيرات جديدة من أن العام 2025 سيكون الأكثر حرّاً على الإطلاق، ويشارك فيه عشرات من رؤساء الدول والحكومات.

وأكد تقرير حديث صادر عن البنك الدولى أن الارتفاع الحالى فى درجات الحرارة يتسبَّب بالفعل فى حدوث ظواهر مناخية حادة وأكثر تواتراً وشدة، بما فى ذلك موجات الحر ونوبات الجفاف وحرائق الغابات والأمطار الغزيرة والعواصف الشديدة والفيضانات، وهى تلحق أضراراً بصحة البشر والاقتصادات والنظم الإيكولوجية، وستكون المجتمعات المحلية الضعيفة والسكان المُعرَّضون للمعاناة هم الأكثر تضرراً.

 

وانحرف العالم عن المسار الصحيح لتحقيق هدفه المتمثل فى الإبقاء على ارتفاع متوسط درجات الحرارة العالمية فى حدود 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية بنهاية القرن ، ولسد هذه الفجوات، أوصى التقرير الحكومات فى البلدان النامية بتعزيز جهودها فى 4 مجالات:

أولاً، يجب أن تبذل الحكومات المزيد من الجهود لمساعدة الناس والشركات على التكيُّف، مع تغيُّر المناخ من خلال توفير البيانات والمعلومات المناخية، وسن اللوائح التنظيمية، وتقديم الحوافز.