تحرك مبشر في سعر الذهب بعد قرار البنك المركزي بشأن سعر الفائدة
سجل سعر الذهب في مصر اليوم الخميس 21 نوفمبر 2024 تراجعًا ملحوظًا خلال التعاملات، بعد قرار البنك المركزي المصري بشأن تثبيت سعر الفائدة.
وأوضح خبراء في السوق أن تراجع الأسعار جاء في وقت يشهد فيه المعدن الأصفر ارتفاعًا عالميًا، مما يبرز التفاوت بين حركة الأسعار في الأسواق المحلية والعالمية.
سعر الذهب في نهاية تعاملات اليوم
سجل سعر جرام الذهب عيار 24 نحو 4268 جنيهًا، في حين بلغ سعر جرام الذهب عيار 21 نحو 3735 جنيهًا، بينما وصل سعر جرام الذهب عيار 18 إلى 3201 جنيه. وبالنسبة لجرام الذهب عيار 14، فقد تراجع إلى 2490 جنيهًا.
أما في التعاملات الخاصة بالشراء بعد قرار البنك المركزي المصري، سجل سعر الذهب عيار 24 نحو 4240 جنيهًا، بينما بلغ سعر جرام الذهب عيار 21 حوالي 3710 جنيهات، وسجل سعر جرام الذهب عيار 18 نحو 3180 جنيهًا. من جانب آخر، وصل سعر جرام الذهب عيار 14 إلى 2473 جنيهًا.
وعن أسباب هذا التراجع، أشار المهندس سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة "آي صاغة"، إلى أن تراجع سعر الذهب في السوق المحلية بنحو 10 جنيهات مقارنة بإغلاق الأمس جاء في ظل تذبذب أسعار الأوقية في البورصة العالمية، رغم أن الأوقية شهدت ارتفاعًا بمقدار 18 دولارًا، لتسجل مستوى 2667 دولارًا، فإن الأسواق المحلية تأثرت بانتظار قرار البنك المركزي بشأن أسعار الفائدة.
وأضاف أنه من المتوقع أن يؤثر قرار البنك المركزي بشكل كبير على السوق، خصوصًا في ظل التوقعات التي تشير إلى احتمالية رفع أسعار الفائدة مجددًا لمكافحة التضخم وتعزيز استقرار سعر الصرف.
جدير بالذكر أن البنك المركزي قد أبقى على أسعار الفائدة في آخر أربع اجتماعات له، بعدما رفعها بمقدار 800 نقطة أساس في بداية العام.
قرار البنك المركزي المصري والإبقاء على أسعار الفائدة
قرر البنك المركزي المصري، في اجتماعه الأخير، الإبقاء على أسعار الفائدة الرئيسية دون تغيير، حيث تم تثبيت سعر الفائدة على الإيداع عند 27.25% والإقراض عند 28.25%، مع الإبقاء أيضًا على سعر العملية الرئيسية عند 27.75%. وأوضح البنك المركزي أن هذا القرار جاء بناءً على مجموعة من الأسباب والاعتبارات الاقتصادية المحلية والعالمية:
تحسن التضخم العالمي: السياسات النقدية التقييدية في الأسواق المتقدمة والناشئة أدت إلى انخفاض التضخم العالمي، مما أثر على بعض البنوك المركزية التي بدأت في خفض أسعار الفائدة تدريجيًا.
استقرار النمو المحلي: أظهرت المؤشرات الاقتصادية المحلية نموًا في الناتج المحلي الإجمالي في الربع الثالث من عام 2024 بنسبة تفوق 2.4%، مما يعكس استقرار النشاط الاقتصادي.
التضخم المحلي: سجل التضخم السنوي 26.5% في أكتوبر 2024، بينما تراجع التضخم الأساسي إلى 24.4%، وهو ما يعكس تحسن الوضع الاقتصادي.
الآفاق المستقبلية: مع توقعات بتحقيق انخفاض تدريجي في التضخم بدءًا من الربع الأول لعام 2025، نتيجة للقرارات النقدية المتخذة سابقًا.
التهديدات الجيوسياسية والاقتصادية: رغم التوقعات الإيجابية، فإن المخاطر الصعودية لا تزال قائمة بسبب التوترات الجيوسياسية والضغوط الناتجة عن السياسات التجارية الحمائية.
وبناءً على هذه العوامل، يرى البنك المركزي أن إبقاء أسعار الفائدة على مستوياتها الحالية يعد الأنسب في الوقت الحالي للحفاظ على استقرار الاقتصاد المحلي ودعم مسار التضخم النزولي.
سعر الذهب العالمي
في المقابل، شهدت أسعار الذهب في البورصة العالمية ارتفاعًا طفيفًا بقيمة 23 دولارًا، حيث افتتحت الأوقية التعاملات عند مستوى 2634 دولارًا، ووصلت إلى 2652 دولارًا، قبل أن تختتم التعاملات عند مستوى 2649 دولارًا.
وأرجع الخبراء أن الصراع بين روسيا وأوكرانيا، أسهمت في زيادة الطلب على الذهب، ما عزز من ارتفاع الأسعار العالمية، إلا أن المنافسة مع البيتكوين بدأت تظهر في الأسواق، حيث بدأ المستثمرون في تحويل جزء من أموالهم إلى العملات الرقمية، مما شكل تحديًا لمكاسب الذهب في بعض الأسواق.
أسعار الجنيه الذهب
أما بالنسبة للجنيه الذهب عيار 21، فقد بلغ سعره في محلات الصاغة 29840 جنيهًا، ويزن الجنيه 8 جرامات من الذهب عيار 21. يعد هذا السعر بمثابة مؤشر على استقرار المعدن النفيس في السوق المحلي، رغم التراجعات المستمرة.