اجتماع لـ "ناتو-أوكرانيا" الأسبوع المقبل بعد استخدام روسيا لصاروخ جديد
قال المتحدث باسم الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، مارك روته يوم الجمعة إن الأخير سيعقد اجتماعا لمجلس الناتو-أوكرانيا، الأسبوع المقبل، بعد أن استخدمت روسيا صاروخا جديدا في أوكرانيا، فيما ينظر إليه على نطاق واسع بأنه تصعيد جديد خطير.
ونقلت وكالة أسوشيتد برس (أ ب) عن رئيس وزراء بولندا دونالد توسك قوله إن هذا الصراع "يدخل مرحلة حاسمة ويأخذ أبعادا مثيرة للغاية".
وألغى البرلمان الأوكراني جلسة مع تشديد الإجراءات الأمنية في أعقاب ضرب روسيا أول أمس الخميس لمنشأة عسكرية في مدينة دنيبرو.
وأضاف المتحدث باسم الناتو أن استخدام موسكو للصاروخ الباليستي التجريبي متوسط المدى في قصف لمدينة دنيبرو الأوكرانية الرئيسية، سيكون محور اجتماع الثلاثاء المقبل.
وكان مجلس الناتو-أوكرانيا قد اجتمع للمرة الأولى العام الماضي، في قمة في ليتوانيا.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد قال إن روسيا اطلقت صاروخا باليستيا جديدا متوسط المدى على أوكرانيا، أول مساء الخميس، ردا على استخدام كييف هذا الأسبوع لصواريخ أمريكية وبريطانية قادرة على ضرب عمق روسيا.
وفي خطاب متلفز للأمة الروسية، حذر الرئيس الروسي من أن أنظمة الدفاع الجوي الأمريكية لن تكون قادرة على إيقاف الصاروخ الجديد، الذي قال إنه يحلق بسرعة 10 ماخ، والذي أطلق عليه اسم "أوريشنيك" - وهي كلمة روسية تعني شجرة البندق. وأضاف بوتين أيضا أن هذا الصاروخ يمكن أيضا استخدامه في مهاجمة أي دولة حليفة لأوكرانيا يتم استخدام صواريخها لمهاجمة روسيا.
وتابع بوتين في أول تعليق له منذ منح الرئيس الأمريكي جو بايدن لأوكرانيا الضوء الأخضر هذا الشهر لاستخدام صواريخ اتاكمز الأمريكية لضرب أهداف محدودة داخل روسيا، قائلا: "نعتقد أن لدينا الحق في استخدام أسلحتنا ضد المنشآت العسكرية للدول التي تسمح باستخدام أسلحتها ضد منشآتنا".
وقال الكرملين يوم الجمعة أن قيام روسيا بإطلاق صاروخ باليستي تجريبي ضد أوكرانيا، يتعين فهمه على أنه تحذير للغرب.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف في موسكو إن "الجانب الروسي أظهر بوضوح قدراته".
وأضاف أن قصف مدينة دنبيرو الأوكرانية كان نتيجة "قرارات متهورة" من جانب دول غربية.
وتابع بيسكوف أن روسيا اضطرت للرد ، بعد أن أمدت الولايات المتحدة وحلفاؤها كييف بصواريخ وسمحت باستخدامها ضد الأراضي الروسية.