الأحد 24 نوفمبر 2024 الموافق 22 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
حوادث

الداخلية توجه ضربات أمنية لمافيا الاتجار بالنقد الأجنبي

السبت 23/نوفمبر/2024 - 02:29 م
صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

ستمرارًا للجهود الكبيرة التي تبذلها أجهزة الأمن في محاربة جرائم الإتجار غير المشروع بالنقد الأجنبي، قامت قوات الأمن العامة بإطلاق سلسلة من الضربات الأمنية المدروسة ضد مرتكبي هذه الجرائم التي تضر بالاقتصاد القومي للبلاد. حيث تم الكشف عن شبكة من المجرمين الذين يمارسون أنشطة غير قانونية تتعلق بالمضاربة بأسعار العملات وإخفائها عن التداول، مما يمثل خطرًا على الاستقرار النقدي والمالي في المجتمع.

 

كميات كبيرة من النقد الأجنبي

 

في إطار هذه الحملة الأمنية، تمكنت الأجهزة المختصة من ضبط عدد من الأفراد المتورطين في هذه الأنشطة غير المشروعة، بالتعاون مع الإدارة العامة لمكافحة جرائم الأموال العامة ومديريات الأمن المختلفة. وأسفرت هذه الجهود عن ضبط كميات كبيرة من النقد الأجنبي، بالإضافة إلى أدوات ومعدات تستخدم في عمليات الإتجار بالنقد، في أماكن سرية خفية كانت تُستخدم لتخزين الأموال.

 

تداول النقد الأجنبي

 

وعلى مدار الأيام الماضية، شهدت حملات الضبط عمليات ملاحقة لعدد من المشتبه بهم، حيث تم إذكاء الوعي حول المخاطر المترتبة على تداول النقد الأجنبي بطريقة غير قانونية، بما في ذلك تداعياتها السلبية على الاقتصاد الكلي وعلى استقرار السوق المصرفي. وأكدت المصادر أن هذه العمليات تتضمن تفتيش أماكن مشبوهة وأجراء تحقيقات متعمقة، بهدف تتبع أكبر عدد ممكن من شبكات الإتجار النقدي.

 

كما أشار المسؤولون الأمنيون إلى أهمية هذه الضربات في إحباط خطط المجرمين الذين يتلاعبون بأسعار العملات، مؤكدين أن الحرب على الفساد المالي لن تتوقف وأن جميع الجهود ستستمر لضمان تحقيق العدالة وفرض سيادة القانون. وشددوا على ضرورة تكاتف الجهود بين المواطنين وأجهزة الأمن، حيث يُعَد الإبلاغ عن الأنشطة المريبة أمرًا ضروريًا للمساهمة في التصدي لهذه الجرائم.

 

الأجهزة الأمنية اتخذت الإجراءات القانونية اللازمة بحق المتورطين، فيما يبقى التحقيق مستمرًا لتحديد المزيد من الشبكات التي تعمل في هذا المجال. تجدر الإشارة إلى أن السلطات قد عقدت العزم على تكثيف الضغوط على مرتكبي الجرائم المالية، وتعزيز آليات المراقبة والمتابعة لضمان حماية النظام المالي في البلاد.

 

هذه الجهود تأكيد على مدى الالتزام التام من قبل الأجهزة الأمنية بحماية الاقتصاد الوطني وتعزيز الثقة في النظام المالي، مما يساهم في تحقيق التنمية المستدامة للبلاد في ظل الظروف الاقتصادية الحالية.