الإثنين 16 ديسمبر 2024 الموافق 15 جمادى الثانية 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
محافظات

الفرح اتقلب عزاء.. أسرة «منار» عروسة المنوفية تكشف تفاصيل رحيلها

الجمعة 06/ديسمبر/2024 - 03:59 م
منار عروسه الجنه
منار عروسه الجنه

وسط حالة من الصدمة والدهشة، وعيون تملأها الدموع، وصوت مكتوم حزين، تحدث والد منار خالد المعروفة بـ "عروسة المنوفية، الطالبة بالفرقة الرابعة بكلية التمريض بجامعة المنوفية، التي رحلت عن الدنيا بسبب حادث انقلاب ميكروباص في ترعة القاصد على طريق شبين الكوم- جنزور.

وقال والد منار خالد عروسة المنوفية : "كانت دائمًا تضحك وبشوشة، وكان وجهها مليئًا بالحيوية، قبل ذهابها إلى الكلية في ذلك اليوم، أتت إليَّ واحتضنتني، وأنا لا أعلم أنه كان الحضن الأخير".

وأضاف: "اتصل بي أحد أصدقائي ليخبرني أن هناك سيارة سقطت في ترعة القاصد بالقرب من مدخل القرية، وحاولت الاتصال بمنار فورًا، لكن هاتفها كان مغلقًا. انتقلت إلى مكان الحادث ولم أجد أحدًا، وعندما سألت الموجودين، قالوا لي أن الحالات جميعها نُقلت إلى مستشفى القصر العيني. 

ذهبت إلى المستشفى لأجدها متوفاة، وكانت صدمة كبيرة بالنسبة لي، فلم أكن أتوقع هذا أبدًا". وواجهه والد منار بالبكاء وقال: "احتسبتها عند الله عروسًا في الجنة إن شاء الله".

من جانبه، قال أحمد، خطيب منار خالد عروسة المنوفية: "كانت منار ملاكًا في الدنيا، بسيطة وقنوعة، دائمًا ما كانت تقف بجانبي في أصعب المواقف، قبل الحادث بدقائق، اتصلت بي لتوقظني من النوم، ودائمًا ما كانت تفعل ذلك، وبعد أن تحدثنا عبر الواتساب، توقفت رسائلها، وفوجئت بعد دقائق باتصال من والدتي تسألني إذا كنت قد تواصلت مع منار، أخبرتني أن هناك سيارة سقطت في ترعة القاصد، وحاولت الاتصال بمنار ولكن هاتفها كان مغلقًا، فاتصلت بأختها فقالت أنها لا تعرف شيئًا. 

وبعد ساعة تقريبًا، أكدت لي والدتي أن منار بخير، لكنها تعرضت لإصابة في ساقها وهي الآن في المستشفى. 

وعندما وصلت إلى المستشفى، أخبروني بوفاتها، وطلبوا مني الدخول لتوديعها للمرة الأخيرة داخل ثلاجة المستشفى، فلم أستطع تحمل الخبر وسقطت مغشيًا عليَّ من الصدمة، وكانت وفاة صديقتي وخطيبتي صدمة كبيرة لي".

وأشار أحمد إلى أن منار كانت دائمًا تطلب منه عدم إقامة حفل زفاف، بل أن يذهبا معًا إلى العمرة بدلاً من إقامة الحفل، لذلك، قرر أحد شباب القرية أن يحقق حلمها ويأخذها في عمرة بعد وفاتها.

وطالب أهالي منار عروسة المنوفية بسرعة محاكمة المتسبب في الحادث، كما طالبوا أيضًا بإضافة سيارات مجهزة لنقل أهالي القرية إلى شبين الكوم، حيث الطرق غير ممهدة ولا توجد رقابة كافية على السائقين.