الزراعة: حملات مكثفة لتحصين الماشية ضد الحمى القلاعية وحمى الوادي المتصدع
تلقى علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والمهندس مصطفى الصياد نائب وزير الزراعة للثروة الحيوانية والسمكية والداجنة، تقريرًا من الدكتور ممتاز شاهين، رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية بوزارة الزراعة، حول الجهود المستمرة لحماية الثروة الحيوانية من الأمراض الوبائية، بما في ذلك حملة التحصين ضد مرضي الحمى القلاعية وحمى الوادي المتصدع.
وأوضح الدكتور ممتاز شاهين أن الحملة التي انطلقت منتصف نوفمبر 2024 بجميع محافظات الجمهورية نجحت حتى الآن بتاريخ 26 نوفمبر 2024، في تحصين مليون و343 ألف و235 رأس من الماشية ضد مرض الحمى القلاعية، بالإضافة إلى تحصين مليون و229 ألف و235 رأس من الحيوانات ضد مرض حمى الوادي المتصدع.
ومستمرين في الحملة حتى الانتهاء من تحقيق الأهداف المنوط بها الحملة ومتابعة حثيثة للحالة الصحية للحيوانات وزيادة الوعي الصحي والتثقيفي للأخوة المربين عن مخاطر مرض الحمى القلاعية وحمى الوادي المتصدع وطريقة التحكم والسيطرة عليه.
وأشار شاهين إلى أن هذه الجهود تأتي في إطار خطة الوزارة للحفاظ على الثروة الحيوانية وتعزيز مناعتها ضد الأمراض الوبائية، بما يضمن حماية صحة الماشية وزيادة إنتاجيتها. مؤكدا على هناك توجيهات لوزير الزراعة على أهمية استكمال حملات التحصين بجميع المحافظات وتكثيف الجهود التوعوية لمربي الماشية حول ضرورة التحصين الدوري للحفاظ على صحة الثروة الحيوانية ودعم الاقتصاد القومي.
على صعيد أخر تحدث علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي على هامش مشاركته في قمة الغذاء العالمية في العاصمة الإماراتية أبوظبي، أمام الجلسة الوزارية الحوارية التي تترأسها وزيرة التغيرات المناخية الاماراتية ، وبحضور عدد من الوزراء وممثلي المنظمات المشاركين في القمة ، وأدار الجلسة الدكتور عبد الحكيم الواعر المدير العام المساعد لمنظمة الأغذية والزراعة (الفاو) والممثل الإقليمي لإقليم الشرق الأدنى وشمال أفريقيا.
الزراعة: اتخذنا خطوات هامة لتحقيق الأمن الغذائي وتقليل الفجوة الغذائية بالمحاصيل الاستراتيجية
وقال وزير الزراعة: في اطار اهتمام الدولة المصرية بتحقيق الأمن الغذائي للشعب المصري في ظل التحديات التي نواجهها والتي من بينها محدودية الأرض والمياه والزيادة السكانية المطردة، اتخذت مصر عدة خطوات لتحقيق الأمن الغذائي وتقليل الفجوة الغذائية في بعض المحاصيل الاستراتيجية وذلك من خلال عدد من المحاور والتى يمكن ايجازها في التوسع الزراعى الرأسى من خلال زيادة إنتاجية وحدتى الأرض والمياه، واستنباط أصناف نباتية عالية الانتاجية من المحاصيل الاستراتيجية المجابهة للتغيرات المناخية السلبية، وكذلك التوسع الزراعى الأفقى من خلال استصلاح أراضى جديدة منها مشروع الــ 1,5 مليون فدان، ومشروع الدلتا الجديدة بمساحة 2,2 مليون فدان، إضافة إلى التوسع فى إنشاء المشروعات القومية للاستزراع السمكى، ومشروعات تحلية المياه، وترشيد مياه الرى وكذلك الاهتمام بتنمية الثروة الحيوانية والداجنة وتحسين السلالات مع توجيه القطاع الخاص للاستثمار فى المشروعات الزراعية خاصة التصنيع الزراعى وإعادة تدوير المخلفات الزراعية.
وأضاف "فاروق" أن الدولة تتبنى نظام الزراعة التعاقدية والاهتمام بزراعة المحاصيل الاستراتيجية خاصة محاصيل الحبوب والزيوت والأعلاف.
وتابع: من خلال إطلاق فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية مشروع حياة كريمة الذي يهدف إلى رفع مستوى معيشة نحو أكثر من 60٪ من تعداد الشعب المصري في قرى مصر المختلفة والذي يعتبر من أكبر المشروعات التنموية في المنطقة في الوقت الحالي حيث شاركت فيه المنظمات والمؤسسات الدولية مثل الفاو وبرنامج الغذاء العالمي.
أشار وزير الزراعة الى برنامج تكافل وكرامة والذي يستفيد منه ملايين من المواطنين المصريين وكذلك انشاء بنك الطعام المصري، وغيره من المؤسسات الداعمة للمواطن المصري، مضيفاً أنه على الرغم من الصعوبات التي تشهدها المنطقة إلا أن الدولة المصرية تعمل بشكل جيد في هذا المجال بل وتستوعب كل الأشقاء الذين يعيشون فيها من دول المنطقة التي تشهد صراعات سياسية وجيوسياسية كبيرة.