السويد تتخذ أول إجراء رسمي من الصين بشأن أضرار "كابلات بحر البلطيق"
قال رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون اليوم الخميس، إن بلاده طلبت رسمياً من الصين التعاون في تفسير الأضرار الأخيرة التي أصابت اثنين من كابلات البيانات في قاع بحر البلطيق في منطقة شوهدت فيها سفينة ترفع علم الصين.
وتضرر الكابلان، الذي يمتد أحدهما من فنلندا إلى ألمانيا والآخر من ليتوانيا إلى السويد، في المياه السويدية الأسبوع الماضي، في منطقة شوهدت فيها ناقلة البضائع يي بينج 3 التي ترفع علم الصين.
وقبل أسبوع، تم اكتشاف عطل في كابل الاتصالات سي-ليون1 الخاص بشركة "سينيا" الفنلندية المملوكة للدولة والذي يمتد في أعماق بحر البلطيق بين العاصمة الفنلندية هلسنكي ومدينة روستوك الساحلية الألمانية، ومنذ ذلك الحين، انقطعت روابط الاتصال عبر هذا الخط تماماً.
وبعد ذلك بفترة وجيزة، تبين أن الكابل الواصل بين جزيرة جوتلاند السويدية وليتوانيا قد تضرر أيضا قبل أقل من 24 ساعة.
وبدأت الشرطة السويدية تحقيقاً بشأن حادث كابلات بحر البلطيق في احتمال أن يكون سبب ذلك هو عملية تخريب، كما بدأت السلطات في بلدان أخرى تحقيقاتها.
بداية أزمة كابلات بحر البلطيق
في الآونة الأخيرة، أثارت الأضرار التي لحقت بكابلات الاتصالات البحرية في بحر البلطيق قلقًا واسعًا، حيث كانت عدة كابلات حيوية تحت سطح البحر قد تعرضت لخلل مفاجئ في نوفمبر 2024. من بين الكابلات المتضررة كانت روابط حيوية بين دول مثل ليتوانيا والسويد وفنلندا وألمانيا.
على الرغم من عدم وجود دليل مباشر يربط الصين بهذه الحوادث، فقد أثيرت شكوك بعد أن مرت سفينة صينية، "Yi Peng 3"، بالقرب من المنطقة في وقت تزامن مع الأضرار. كما أكدت التقارير أن الصين نفت تورطها في هذا الهجوم، لكن البيانات البحرية أظهرت أن السفينة كانت في المنطقة التي شهدت الخلل في الكابلات.
يُعتقد أن أضرار كابلات بحر البلطيق قد تكون ناتجة عن أفعال متعمدة، خصوصًا أن هناك تاريخًا من التوترات في البحر البلطيق، حيث كان يُشتبه في وجود أعمال تخريبية متورطة فيها روسيا بسبب السياق الجيوسياسي المحيط بالنزاع في أوكرانيا. ومع ذلك، تظل التحقيقات جارية لتحديد الجهة المسؤولة عن هذا الضرر.