ميلوني تسعى لتهدئة التوتر داخل الائتلاف الحاكم قبل مناقشة الميزانية
تسعى رئيسة وزراء إيطاليا جورجا ميلوني جاهدة لمنع اندلاع توترات داخل الائتلاف الحاكم في إيطاليا بعد أن انضم شريك صغير في الائتلاف إلى المعارضة لإسقاط مقترح حكومي.
وتحدى حزب فورزا إيطاليا، الذي أسسه الراحل سيلفيو برلسكوني، لوائح الانضباط، أمس الأربعاء، لإسقاط مشروع قانون ينظم الرسوم الخاصة بهيئة البث العامة "راي"، وفقا لما ذكرته وكالة بلومبرج للأنباء.
ويُذكر أن هذا التشريع قد اقترحه حزب الرابطة، وهو أحد شركاء ميلوني، وبعد فترة وجيزة امتنع حزب الرابطة عن التصويت على تعديل اقترحته حزب فورزا إيطاليا بشأن السياسة الصحية.
ولا يمثل التشريعان في حد ذاتهما أولوية بالنسبة لميلوني، ولكن حقيقة أن أغلبيتها بدأت تتفكك في هذه المرحلة لا تساعدها في الاستعداد قبيل تصويت أكثر أهمية على الميزانية في الشهر القادم.
وأكدت مصادر مطلعة على الوضع في البرلمان الإيطالي على عدم وجود خطر من خسارة ميلوني لهذا التصويت.
وقال مسؤولون حكوميون، تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هوياتهم، إن فريق ميلوني في قصر كيجي (المقر الرسمي لرئيسة الوزراء) منزعج من التعثر في البرلمان، لكنهم أكدوا على أن ذلك لن يمنع الائتلاف من مواصلة عمله.
بيد أن الشائعات حول وجود توترات بين حزب فورزا إيطاليا وحزب الرابطة بزعامة ماتيو سالفيني وحزب ميلوني إخوة إيطاليا، تزايدت في الأشهر الأخيرة، مع وجود انقسامات واضحة حول قضايا متنوعة مثل الحرب في أوكرانيا والمواطنة وحقوق مجتمع المثليين، والمتحولين جنسياً، وثنائيي الميول الجنسية.
