الخميس 26 ديسمبر 2024 الموافق 25 جمادى الثانية 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
توك شو

الحياء من الإيمان.. كيف يزجر عن القبائح ويمنع سوء الأخلاق؟

الجمعة 29/نوفمبر/2024 - 12:54 م
الشيخ أحمد سعيد فرماوي
الشيخ أحمد سعيد فرماوي

كشف الشيخ أحمد سعيد فرماوي أحد علماء وزارة الأوقاف، عن الفرق بين الحياء والخجل، مردفًا: «الحياء هو تغير يعتلي وجه الإنسان عندما يفعل أمر غير مألوف».

وخلال لقائه مع أحمد دياب ونهاد سمير في برنامج "صباح البلد" على قناة صدى البلد، استشهد أحمد سعيد فرماوي، بقول النبي صل الله عليه وسلم: «الحياء من الإيمان، دعه يستحي، فإنَّ الحياء من الإيمان، وفي اللفظ الآخر: الحياء خيرٌ كله، الحياء لا يأتي إلا بخيرٍ؛ لأنه يزجر عن القبائح، ويمنع من سيئ الأخلاق، فهو خيرٌ كله».

الحياء من الإيمان 

 

وأضاف: «الحياء صفة من صفات الله عز وجل، لذا يجب على كل مسلم أن يتحلى بهذه الصفة الطيبة ».

وتابع: «قد عُرف النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بهذا الخلق واشتُهر عنه، حتى وصفه أبو سعيد الخدري ـ رضي الله عنه ـ بقوله : «كان رسول الله أشد حياءً من العذراء في خِدْرها ، فإذا رأى شيئا يكرهه عرفناه في وجهه». 

 

وفي وقت سابق نظمت الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية مؤتمرًا بعنوان: "الإنسان في الدولة المدنية الحديثة"، بحضور الدكتور القس أندريه زكي رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر ورئيس الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الإجتماعية، ومشاركة وزير الأوقاف فضيلة الدكتور أسامة الأزهري، ونخبة من القيادات الدينية والشخصيات العامة، أدار الجلسة الإعلامي حمدي رزق، الذي قاد نقاشًا ثريًا حول دور المؤسسات الدينية والاجتماعية في تعزيز الوعي وترسيخ القيم الإنسانية.

 مواجهة تحديات العصر

وخلال كلمته أكد الدكتور القس أندريه زكي أن بناء الإنسان هو اللبنة الأولى للدولة المدنية الحديثة، موضحًا أن الإنسان الواعي بقيم المواطنة والتعددية قادر على مواجهة تحديات العصر. 

عملية بناء الإنسان

وأضاف أن عملية بناء الإنسان تعتمد على خطة مركبة تشمل جميع المؤسسات، مشيدًا بمبادرات مثل "بداية جديدة"، التي تهدف إلى الاستثمار في رأس المال البشري. كما شدد على أهمية التركيز على الخطاب الديني الذي يعزز قيم العدالة والرحمة.

 المعتقد الديني والخطاب الديني

 وقال: "من الضروري التفريق بين المعتقد الديني والخطاب الديني، والعمل على ربط النصوص المقدسة بسياقها التاريخي لتعزيز لغة الحوار".

 

ومن جانبه أوضح الدكتور أسامة الأزهري أن بناء الإنسان يُعد أولوية قصوى في الدولة، وأكد أن مصر قامت عبر تاريخها بجهود الإنسان المصري المسلم والمسيحي معًا، مشددًا على أهمية العمل على بناء الإنسان من خلال التعليم، الصحة، والإعلام. 

وأضاف: "إحياء الإنسان يأتي بالتمسك بالقيم الحضارية التي تتطلب الرقي والتقدم"، كما أشاد بدور الهيئة الإنجيلية في تعزيز قيم التعايش والسلام المجتمعي.

 

وأشار الأزهري إلى أن "مصر تتلخص في الإنسان، فهو محور الحضارة وأساس النهضة، سواء من خلال الجيش المصري أو المؤسسات الدينية كالأزهر الشريف والكنيسة المصرية". 

دعم القضية الفلسطينية

واختتم حديثه بالتأكيد على ضرورة دعم القضية الفلسطينية، مشددًا على أن الحل يكمن في إقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس، مشيدًا بالتعاون الديني والمجتمعي في مصر الذي يرسخ قيم الوحدة والتكاتف.

 

كما أشاد الكاتب الصحفي حمدي رزق، الذي أدار الجلسة، بجهود الهيئة القبطية الإنجيلية في تنظيم هذا الحوار الوطني، معتبرًا أن "لغة الحوار هي الأداة الأكثر تأثيرًا في تحقيق الوعي المجتمعي وتجديد الخطاب الديني".