السبت 30 نوفمبر 2024 الموافق 28 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

أستاذ علوم سياسية: نتنياهو فشل في التسويق لفرضية الانتصار الكامل على حزب الله

الجمعة 29/نوفمبر/2024 - 05:45 م
نتنياهو
نتنياهو

قال طارق عبود أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية، إن الإسرائيليين يحاولون الإيحاء بأنهم انتصروا في الحرب  بلبنان، لكن تلت المحاولات ألت إلى الفشل، إذ أن رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، لم يستطع تسويق سردية الانتصار الكامل على حزب الله في الداخل الإسرائيلي.

 

وأضاف «عبود» خلال مداخلة بقناة «القاهرة الإخبارية»، أن المعارضة الإسرائيلية إلى جانب اليمين المتطرف وعلى رأسهم بن جفير وزير الأمن الداخلي، ومستوطنين الشمال النازحين يريدون استمرار الحرب، لا سيما وأن نتنياهو وعد الجميع بتحقيق أهداف كبيرة، بدءًا من تغيير الشرق الأوسط والتوازنات السياسية في المنطقة، وسحق حزب الله والمقاومة في لبنان، إلى تغير المشهد الجغرافي في الجنوب اللبناني.

 

وأكد أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية،  أن نتنياهو فشل في الوفاء بوعوده،  ولتخفيف غضب مُعارضين وقف الحرب، يتحدث عن أن ما حدث في لبنان هدنة مؤقتة وليس وقفًا لإطلاق النار.

الحرب لم تقف بضغط خارجي

وشدد على أنه واهم من يعتقد ان الحرب توقفت جراء الضغط الأمريكي على نتنياهو لوقف إطلاق النار في لبنان، إذ أنه لا توجد جهة فاعلة في العالم تستطيع الضغط على نتنياهو.

 

ولفت إلى أن الحرب في لبنان توقفت لأن رئيس حكومة الاحتلال تيقن من أنه لن يستطيع تحقيق الأهداف التي وضعها من الحرب، لا سيما وأن تقديرات الجيش الإسرائيلي أشارت إلى أن الحرب مع حزب الله ستتحول إلى حرب استنزاف، والانتصار الكامل بعيدًا جدًا خاصة وأنه على مدار 55 من  المعارك البرية مع حزب الله في الجنوب اللبناني، لم يستطع التقدم في الجنوب سوى بضعة كيلومترات.

 

وعلى صعيد متصل؛ قال العميد خالد حمادة، خبير عسكري واستراتيجي، إن الحرب والأوضاع التي  مر بها لبنان صعبة لاسيما على جنوبه، موضحًا أن الإعلان عن هدنة ووقف إطلاق نار يأتي كنوع من التخطيط المسبق لاتخاذ إجراءات ملزمة للمواطنين اللبنانيين والاحتلال الإسرائيلي.

 

هدنة وقف إطلاق النار في لبنان

وأضاف «حمادة» خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن ما يقف خلف الهدنة ليس أخلاقيات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ولا قبول حزب الله اللبناني بوقف إطلاق النار، ولكن هناك ظروف وشروط إقليمية شاركت فيها طهران ورئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري من لبنان وشاركت فيها بشكل أوسع تقف وراء تنفيذ هدنة.