الجيش السوري يعلن تصديه لهجوم مسلح غرب حلب

أعلن الجيش السوري اليوم الجمعة تعزيز نقاط الاشتباك مع فصائل المعارضة السورية المسلحة غرب مدينة حلب شمال سوريا.
وقال بيان صادر عن وزارة الدفاع السورية، نشرته وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) جاء فيه "تواصل قواتنا المسلحة العاملة على جبهات ريفي حلب وإدلب التصدي للهجوم الكبير الذي تشنه التنظيمات الإرهابية المسلحة المنضوية تحت ما يسمى (جبهة النصرة) الإرهابية، التي تستخدم في هجومها مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة إضافة إلى الطيران المسير، ومعتمدة على مجموعات كبيرة من المسلحين الإرهابيين الأجانب".
وأضاف البيان "استطاعت قواتنا المسلحة تكبيد التنظيمات المهاجمة خسائر فادحة وأوقعت في صفوفها المئات من القتلى والمصابين من الإرهابيين، ودمرت عشرات الآليات والعربات المدرعة وتمكنت من إسقاط وتدمير سبع عشرة طائرة مسيرة ".
وأوضح البيان "تستمر قواتنا المسلحة في تعزيز جميع النقاط على محاور الاشتباك المختلفة بالعتاد والجنود لمنع خروقات الإرهابيين على تلك المحاور وصد هجماتهم، وقد نجحت قواتنا في استعادة السيطرة على بعض النقاط التي شهدت خروقات خلال الساعات الماضية، وستواصل أعمالها القتالية حتى ردهم على أعقابهم".
على صعيد أخر قال خليل هملو، مراسل قناة «القاهرة الإخبارية» من دمشق، إن هناك اشتباكات عنيفة دارية منذ 48 ساعة بين القوات الحكومية السورية والقوات الموالية لها من جهة، ومع مسلحي فصائل المعارضة وهيئة تحرير الشام من جهة أخرى.
وأضاف «هملو» خلال تغطيته للقاهرة الإخبارية، أن الفصائل استغلت وتحدثت عن فصائل المعارضة وهيئة تحرير الشام باعتبار أن هذه المنطقة تمثل مكان لخفض تصعيد، وهناك أعداد قليلة من القوات الحكومية السورية متواجدة في تلك المناطق.
الساعات القادمة حرجة في سوريا
ولفت إلى أن الحديث على أطراف مدينة حلب لاسيما في منطقة الراشدين ومنطقة البحوث العلمية بأن هناك اشتباكات عنيفة، متابعًا: «المصادر في مدينة حلب أبلغوا عن أن هناك حركة نزوح كبيرة لسكان أحياء حلب الغربية ومنها حلب الجديدة، وبعض المناطق التي تقع شمال وغرب المدينة باعتبارها خط التماس بين فصائل المعارضة والقوات الحكومية السورية».
وأوضح أنه خلال الساعات القليلة المقبلة ستكون حرجة بالنسبة للطرفين، إذ أن القوات الحكومية أرسلت منذ يومين تعزيزات كبيرة باتجاه مدينة حلب، ولكن فصائل المعارضة سيطرت على الطريق الدولي جنوب مدينة حلب.