بعد 5 سنوات.. ماكرون يفي بوعده في إعادة كاتدرائية نوتردام أفضل من السابق
قام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بزيارة موقع إعادة بناء كاتدرائية نوتردام للمرة الأخيرة، قبل أسبوع واحد من إعادة افتتاحها رسمياً.
وقال ماكرون إن صدمة إعادة افتتاح الكاتدرائية ستكون بنفس قوة صدمة الحريق الذي دمر الكنيسة المشهورة عالمياً، لكنها هذه المرة ستكون صدمة أمل.
وتمثل زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى كاتدرائية نوتردام نهاية أعمال البناء تجهيزاً لإعادة افتتاحها.
أتاحت زيارة ماكرون إلقاء أول نظرة على الكاتدرائية التي أعيد ترميمها وبنائها قبل إعادة افتتاحها في 7 ديسمبر "مشرقة، ونابضة بالحياة ، ومغمورة بالضوء وحديثة"، وذلك بعد مرور خمس سنوات من الحريق الذي نشب فيها.
وبعد الحريق المدمر الذي اندلع في الكاتدرائية في أبريل 2019، دعا ماكرون البلاد إلى إعادة بناء المعلم التاريخي مجدداً.
وكانت قد أعلنت الشركة المسؤولة عن إعادة إعمار كاتدرائية "نوتردام" في باريس، التي تضررت بشدة بسبب حريق نشب في 2019، أن عملية إعادة بناء الكاتدرائية جاهزة للبدء أخيراً، في أعقاب عامين من تأمين وتنظيف الأجزاء المتبقية من المبنى.
وأكدت آنذاك الشركة أن عملية تقديم العطاء قد انطلقت، مما يعني أن إعادة البناء يمكن أن تبدأ هذا الشتاء، ويبقى الهدف هو إعادة فتح نوتردام، التي تعني "سيدتنا" بالفرنسية، في عام 2024، وللوفاء بالجدول الزمني، تم بالفعل قطع ألف شجرة بلوط لازمة لترميم البرج وجناح الكنيسة، كما تم بالفعل اختيار الخبراء، المكلفين بترميم الجزء المفكك في الكاتدرائية.
وفي خطاب متلفز، كان ماكرون قد وعد قائلاً: "سنعيد بناء كاتدرائية نوتردام حتى بأجمل مما كانت، وأريد أن يتم الانتهاء من ذلك في غضون خمس سنوات، ويمكننا فعل ذلك".
وكان كثيرون يشككون، في ذلك الوقت، في إمكانية إكمال أعمال الترميم في الكاتدرائية التي يعود تاريخها إلى العصور الوسطى في مثل هذه الفترة الزمنية القصيرة.
لكن بعد خمس سنوات من أعمال الترميم، بات لا يمكن التعرف تقريباً على هذا المعلم الباريسي، حيث أصبحت الأسطح الحجرية الطبيعية التي تغطي نحو 42 ألف متر مربع تلمع الآن بشكل ساطع بعد تنظيفها من طبقات الأتربة والسخام المتراكمة طوال قرون.
وزار ماكرون الكاتدرائية، اليوم الجمعة، برفقة زوجته بريجيت ورئيس أساقفة باريس لوران أولريش، وعدد من المسؤولين ورجال الكاتدرائية.