استشاري أسري يشبه المرأة الغيورة بـ "المفتش كرومبو"
أوضح محمود صابر، المحامي والاستشاري أسري، إن الغيرة الزوجية الزائدة تدمر الأسرة خاصة إذا وصلت إلى مرحلة التملك، وشبه الزوجة الغيورة بشخصية المفتش كورمبو.
وأضاف محمود صابر، خلال تصريحات تلفزيونية، أن غيرة الرجل على زوجته تأتي في إطار الحب والاهتمام، بعكس غيرة الزوجة التي تكون سفه خاصة ولو كانت غيرة من أصدقاء الزوج، أو تأخره عن البيت بسبب كثرة عمله.
وتابع المحامي والاستشاري أسري محمود صابر قائلاً: "الزوجة الغيورة بشده تتقمص دور المفتش كرومبو ودائماً بتشمشم في هدوم زوجها لما تشوفه داخل البيت"
في نفس السياق أوضحت الدكتورة عبير حمدي، المحامية بالنقض والاستشاري الأسري، إن الحياة الزوجية مشاركة وتختلف كلياً حياة الإنسان الأعزب عن المتزوج، مؤكدة أن يجب مراعاة مشاعر الطرف الآخر والاهتمام بكل تفاصيله، مشيرة إلى أن الزواج يفرض نوع من الخصوصية أو الملكية وليس التحكم التام.
وأضافت الدكتورة عبير حمدي، خلال تصريحات تلفزيونية، أن الغيرة فطرة في الإنسان بشكل عام ولا يوجد إنسان في الحياة لا يغير، مشيرة إلى أن غيرة الزوجة على زوجها دليلاً على الاهتمام والحب، بالإضافة إلى أنه يعتبر حق من حقوقها.
تابعت المحامية بالنقض والاستشاري الأسري، الغيرة بين الزوجين لن تهدد العلاقة الزوجية إذا كانت في إطارها الطبيعي والمقبول، لأنه هناك قاعدة تقول إن كل شيء في حدوده مقبول ومثمر.
وفي وقت سابق أكد الدكتور مصطفى عبد السلام، إمام وخطيب مسجد الإمام الحسين، أن الغيرة هي من طبيعة الإنسان، وهي ليست قاصرة على الرجال أو النساء فقط، بل تشمل كلا الجنسين، موضحا أن الغيرة قد تكون أكثر شيوعاً بين النساء، مهما بلغت المرأة من علم ودين وتقوى.
الغيرة ليست مشكلة إذا كانت في حدود المعقول
وأشار إمام وخطيب مسجد الإمام الحسين، إلى أن الغيرة ليست في حد ذاتها مشكلة إذا كانت ضمن حدود المعقول، موكدا أن الغيرة المفرطة، التي تتجلى في مراقبة الزوجة لتفاصيل حياة زوجها بشكل مبالغ فيه، مثل تتبع تحركاته واتصالاته، يمكن أن تحول الحياة الزوجية إلى جحيم.
وأضاف أن الغيرة المحمودة يجب أن تبقى ضمن إطار الاحترام المتبادل، وألا تتجاوز حدها حتى لا تتحول إلى شك وقلق مفرط، لافتا إلى أن الشك لا يعتبر جزءاً من الغيرة الصحيحة.
وأوضح: "الغيرة الطبيعية يجب أن تكون مبنية على الثقة والحب، بينما الشك يدخل في نطاق غير مرغوب فيه ويؤدي إلى مشاكل أكبر.. والغيرة الممدوحة هي التي تعزز العلاقة دون أن تتسبب في الإضرار بها".