الدور التركي والإسرائيلي في سوريا.. صراع نفوذ يهدد استقرار المنطقة

أكد العميد محمود محي الدين، الباحث السياسي في الأمن الإقليمي، أن هناك مناطق في سوريا تُعرف باسم "مناطق خفض التصعيد"، تم تحديدها بموجب اتفاقية أستانة، إلا أن مدينة حلب لم تكن مشمولة بهذه الاتفاقية نظرًا لأهميتها الاستراتيجية، حيث تعتبرها الحكومة السورية مدينة حيوية وترفض التنازل عنها بأي شكل.
الفصائل السورية المسلحة
وأشار محمود محي الدين، خلال لقائه مع الإعلامية فاتن عبد المعبود في برنامج «صالة التحرير» على قناة «صدى البلد»، إلى وجود نحو 900 جندي أمريكي من قوات حفظ السلام بالقرب من مدينة حلب، إلى جانب قوات من حزب الله وإيران، بالإضافة إلى الفصائل السورية المسلحة.
وأوضح محمود محي الدين أن انسحاب قوات حزب الله من بعض المناطق نتيجة انشغالها بالحرب مع إسرائيل أتاح للفصائل المسلحة الفرصة للظهور والسيطرة على بعض المواقع في حلب وإدلب.
كما لفت إلى وجود مؤشرات على تدخلات إقليمية من تركيا وإسرائيل في الصراع الجاري داخل سوريا، مضيفًا أن الولايات المتحدة، كقوة عظمى، تتجنب التدخل المباشر في بداية الحروب لكنها قد تتدخل حال انهيار أحد حلفائها.
وأكد محي الدين أن روسيا تستعد لدعم الجيش السوري خلال الساعات المقبلة عبر فتح جسر جوي لتزويده بكافة الاحتياجات الضرورية.
تهديدات بسبب التدخلات الإقليمية
وأضاف أن مدينتي إدلب وحلب تواجهان تهديدات بسبب التدخلات الإقليمية، في وقت تسعى فيه تركيا لمنع انفصال الأكراد تجنبًا لأي تهديدات لأمنها القومي.
كما أشار إلى أن الفصائل السورية تمتلك أسلحة ومعدات متطورة، ما يؤكد وجود دعم إقليمي كبير لها.
وفي ختام حديثه، شدد محي الدين على رفض مختلف الأطراف المتصارعة في سوريا لوجود إيران داخل المدن السورية، مشيرًا إلى أن هذا الوجود قد يؤدي إلى تصاعد التوترات الطائفية في البلاد.
فصائل المعارضة السورية
وفي وقت سابق؛ أعلن الجيش السوري أمس الجمعة تعزيز نقاط الاشتباك مع فصائل المعارضة السورية المسلحة غرب مدينة حلب شمال سوريا.
وقال بيان صادر عن وزارة الدفاع السورية، نشرته وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) جاء فيه "تواصل قواتنا المسلحة العاملة على جبهات ريفي حلب وإدلب التصدي للهجوم الكبير الذي تشنه التنظيمات الإرهابية المسلحة المنضوية تحت ما يسمى (جبهة النصرة) الإرهابية، التي تستخدم في هجومها مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة إضافة إلى الطيران المسير، ومعتمدة على مجموعات كبيرة من المسلحين الإرهابيين الأجانب".