بهرامي: منتخب سويسرا يفتقد الى جيل جديد من القادة لكن أتوقع تأهله
يتطلع النجم السويسري السابق فالون بهرامي لرؤية الجيل الحالي من اللاعبين وهو يواصل تحقيق التقدم للبلاد، وذلك بعد انتهاء مسيرته الدولية الحافلة التي استمرت لـ13 عاما.
وخاض فالون بهرامي 83 مباراة دولية مع المنتخب السويسري، وأصبح أول لاعب سويسري يشارك في أربع بطولات متتالية لكأس العالم بين 2006 و2018.
ويرى بهرامي أن المنتخب السويسري سيكون منافسًا قويًا على التأهل لنهائيات 2026، إذ تسعى سويسرا للتنافس مجددًا مع الكبار في كأس العالم 2026 ، ولتحقيق ذلك، ستحتاج إلى قادة جدد ليأخذوا مكان نجومها السابقين مثل بهرامي وشيردان شاكيري ويان سومر وفابيان شار وبليريم دزيمايلي.
وفي مقابلة مع الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) علق بهرامي على فشل منتخب سويسرا في تحقيق أي انتصار في دوري الأمم الأوروبية ، "يمكننا القول إنها محاولة للتحول الجيلي لم تؤتِ ثمارها بعد. بدا أن عملية التغيير تسير على ما يرام بفضل النتائج الرائعة في أمم أوروبا 2024 وأسلوب اللعب الحديث".
وعما إذا كان منتخب سويسرا في حاجة الآن إلى قادة جدد، أوضح "نعم، دائمًا كان هناك خلفي لاعبون أكثر استعدادًا ونضجًا لتحمل دور القائد، من التشكيلة التي شاركت في أمم أوروبا، فقدت سويسرا لاعبين مهمين مثل فابيان شار ويان سومر وشيردان شاكيري، وهم لاعبون لا بد من تعويضهم".
وعن توقعاته لفرصة بلاده في بلوغ مونديال 2026 ، أشار "بالتأكيد، سويسرا دائمًا تقدم أداءً مميزًا عندما تكون الدوافع كبيرة، أعتقد أن التشكيلة ستكون مشابهة لتلك التي شاهدناها في أمم أوروبا 2024، خاصة من حيث اللاعبين الأساسيين، من الناحية التكتيكية، فاجأنا الناس هناك بالكثير من التغييرات، لكن في التصفيات، سيعود الفريق للاعتماد على المجموعة الأساسية".
وعاد بهرامي بالذاكرة إلى الوراء وتحدث عن مسيرته في الملاعب قائلا "أتذكر أن تجربتي في أول بطولتين لكأس العالم كانت أشبه بالكابوس"، وأضاف ضاحكا، "في الأولى كنت صغيرًا وأصبت ولم ألعب سوى بضع دقائق أمام كوريا، وفي جنوب إفريقيا 2010 طُردت ضد تشيلي وغبت عن معظم البطولة. لنقل إن النسختين في البرازيل وروسيا كانتا أفضل بكثير".
وأشار :"عندما تقترب من نهاية مسيرتك يصبح من الأسهل الاستمتاع بتلك التجارب الخاصة، حتى لو اضطررت أحيانًا لمواجهة سرعة اللاعبين الشباب، مع جرانيت تشاكا وريمو فريلر وبليريم دزيمايلي في الوسط، كنا نفهم اللعبة تكتيكيًا ونتمتع بذكاء في التمركز. ربما سيكون لدى الجيل السويسري القادم جودة ومواهب أكبر".
وعن أفضل ذكرياته في كأس العالم، قال "بالتأكيد في مباراة الإكوادور بكأس العالم 2014. في الدقيقة 90، أوقفت هجومًا خطيرًا في منطقة جزائنا، ثم انطلقت بالكرة رغم تعرضي لخطأ، وتحولت الهجمة إلى هدف الفوز الذي سجله سيفيروفيتش. كانت تلك اللحظة تمثل كل ما أنا عليه".
وعن شعوره بتمثيل سويسرا في البطولات الكبرى، أكد "نحن لا نواجه ضغوطًا كبيرة مثل ألمانيا أو فرنسا، لأن الكثيرين يروننا "سويسرا الصغيرة"، رغم أن فريقنا مليء بالجودة، وفي كأس أمم أوروبا الأخير، كان لدينا حارس فاز بالدوري الإيطالي يان سومر، ومدافع فاز بالدوري الإنجليزي الممتاز مانويل أكانجي، وثلاثة لاعبين من بولونيا تأهلوا لدوري الأبطال ريمو فريلر ودان ندوي وميشيل أبشر)، وجرانيت تشاكا الذي فاز بالدوري الألماني مع باير ليفركوزن. لديهم إمكانيات هائلة، لكن العقلية تظل عقلية فريق يكتفي بمكانه، أعتقد أن إمكانيات سويسرا ونتائجها يمكن أن تكون أكبر بكثير".