استشاري أسري: زواج الإنتاج نتيجته طفل معقد.. ومن تقبل به مريضة نفسياً
أكد استشاري العلاقات الأسرية يحيى فؤاد، إن زواج الإنتاج المتعلق بتحقيق هدف الإنجاب فقط ليس مرتبطًا بأي فكر منطقي، وهذا الفكر يحتوي على أنانية غير عادية، خاصة وأن الطفل الذي يأتي من هذه الزيجة لن يتربى بين والديه.
وأضاف "فؤاد"، خلال تصريحات تلفزيونية، بأن الحديث عن أن الهدف من زواج الإنتاج الإنجاب بعيدًا عن المشاكل والأزمات في الزواج أمر غير صحيح على الإطلاق، لأنه سيؤدي إلى وجود طفل غير سوي.
وأوضح أن زواج الإنتاج قائم على استمرار العلاقة الزوجية حتى الإنجاب فقط، وبعد تحقيق الهدف تنتهي العلاقة الزوجية.
وأضاف استشاري العلاقات الأسرية، إن الطفل الناتج من زواج الإنتاج سيكون مشوهاً من الناحية النفسية، مضيفاً، أن الفتاة التي تبحث أو تؤيد فكرة زواج الإنتاج من أجل الإنجاب فقط لا تريد رجل وتريد طفل فقط، هي فتاة غير سوية ومريضة نفسياً.
وأوضح أن الله عز وجل لم يخلق الفتاة قادرة على الإنجاب بمفردها، من أجل الارتباط والرحمة وتماسك المجتمع، مشيرًا إلى أن الطفل اليتيم سيكون سوي نفسيًا عن الطفل الذي يأتي نتيجة ما يسمى بزواج الإنتاج.
في سياق متصل أوضحت دينا إسماعيل الكاتبة في مجال حقوق المرأة، إن زواج الإنتاج أمر مُستحدث بسبب الظروف الاجتماعية، مشيرة إلى أن الخلافات والطلاق والمحاكم تؤدي إلى عدم رغبة الكثير من الأشخاص في الزواج، ولذلك تلجأ الفتاة للزواج من أجل الإنجاب لإشباع غريزة الأمومة.
وأضافت "إسماعيل"، خلال تصريحات تلفزيونية، أن الزواج لا يجوز إذا كان مرتبطًا بوقت أو شرط من الناحية الدينية، ولكن الرسول سمح بزواج المتعة لفترة معينة، وهذا يعني أن الدين يُراعي ظروف المجتمع.
وأوضحت أن المرأة عندما تتقدم في العمر ولم تتزوج بسبب العديد من الظروف فتتزوج ليس بهدف الحب أو الارتباط، ولكن من أجل الإنجاب فقط، خاصة وأن الزواج هو الطريقة الوحيدة للإنجاب في مصر.
المرأة تؤيد زواج الإنتاج أكثر من الرجل
وأوضحت "إسماعيل" إن الإنجاب عن طريق التبرع بالحيوانات المنوية مثلما يحدث في الغرب أمر لا يجوز في مصر على الإطلاق، بسبب ثقافة المجتمع ومخالفته للشريعة الإسلامية.
وأضافت الكاتبة في مجال حقوق المرأة دينا إسماعيل، أن هناك الكثير من الأطفال ينجبون في المجتمع بدون وجود الأب بسبب سفره إلى الخارج، وهذا نوع من الزواج موجود ومقبول من المجتمع.
ولفت إلى أن المرأة تؤيد فكرة زواج الإنتاج أكثر من الرجل، بسبب البحث عن غريزة الأمومة، مشيرة إلى أن المرأة في هذه العلاقة لا تتزوج أي شخص، ولكنها تختار شخص مناسب فكريًا واجتماعيًا.