باحثة سياسية: جهود جبارة للحكومة اللبنانية لضمان استمرار اتفاق وقف إطلاق النار
أكدت الكاتبة والمحللة السياسية بولا أسطيح، إن الحكومة اللبنانية تبذل جهودًا جبارة محاولة لإلزام إسرائيل بتطبيق قرار وقف إطلاق النار وبنوده، مشيرة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي حتى الآن يعتبر أن هناك مساحة من الوقت حتى تبدأ لجنة المراقبة عملها، لذلك يمكنه خلال تلك الفترة مواصلة تعدياته وخروقاته، فهو مستمر في جرف بلدات وقرى حدودية، كما يدخل مناطق لم يستطع دخولها أثناء الحرب.
وأضافت "أسطيح"، خلال مداخلة هاتفية عبر فضائية القاهرة الإخبارية، أن الاحتلال الإسرائيلي يستغل فترة عدم عمل لجنة المراقبة جديا من خلال خرق اتفاقية وقف إطلاق النار في لبنان، فهو يواصل انتهاكاته واعتداءاته دون وجود من يحاسبه.
وتابعت، أن الفرنسيين والأمريكيين حاسمين بموضوع عدم انهيار الهدنة، إذ إنهما يعملان المستحيل لضمان نجاح اتفاق وقف إطلاق النار.
باحثة: يجب رأب تصدع اتفاق وقف إطلاق النار لمنع اندلاع الحرب مجددًا
في سياق متصل قالت الدكتورة زينة منصور، الباحثة في العلاقات الدولية، إنه رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو وعدد كبير من المسؤولين الإسرائيليين، أكدوا أن اتفاقية وقف إطلاق النار في لبنان قابلة للانهيار، وهو ما يثير مخاوف الكثيرين، لا سيما وأنه في حال اندلعت الحرب مجددًا قد تكون حرب بالنسبة للبنانيين والإسرائيلي معًا حرب النهاية تدمر أيًا من الجهتين، أو تكون مقدمة لحرب إقليمية أوسع.
مشهد دراماتيكي محتمل
وأكدت خلال مداخلة بقناة القاهرة الإخبارية، أنه على الجانب اللبنانية الاختيار ما بين تدهور الأمور وانهيار اتفاقية وقف إطلاق النار نتيجة الخروقات الإسرائيلية التي وصلت في 7 أيام إلى ما يزيد عن 70، أو يتم تشكيل لجنة مراقبة عسكرية من ضباط لبنانيين وفرنسيين وأمريكيين وأمميين بشكل عاجل، أو تنتهي هدنة الـ 60 يومًا ونشهد مشهد دراماتيكي أخر لا أحد يتمنى أن يراه.
وأشارت إلى أن الجانب الرسمي اللبناني الذي لم يشارك في الحرب، وقع اتفاقية وقف إطلاق النار بالنيابة عن جهة حزبية (حزب الله) ما فرض معادلة هشة جدًا، يجب رأب تصدعها في الداخل اللبناني برعاية دولية للحفاظ على وقف إطلاق النار وتطويرها.