رسميا.. حماس توافق على تشكيل لجنة لإدارة قطاع غزة بعد الحرب
وافقت حركة المقاومة الفلسطينية حماس رسميا اليوم الخميس، على تشكيل لجنة لإدارة قطاع غزة بعد الحرب.
حركة المقاومة الفلسطينية حماس
وقالت حماس -في بيان لها- إن وفد الحركة اختتم لقاءاته في العاصمة المصرية القاهرة وأنه أجرى حواراً معمقاً مع حركة فتح حول تشكيل لجنة لإدارة قطاع غزة عن طريق تطبيق ما تم "التوافق عليه وطنياً من اتفاقات شاملة لتحقيق الوحدة الوطنية والإنهاء الكامل للانقسام وآثاره المتعددة".
وقالت حماس إن الوفد أبلغ "موافقة الحركة على المقترح المقدم من الأشقاء في مصر حول تشكيل لجنة الإسناد المجتمعي عبر آليات وطنية جامعة".
وأضافت أن الوفد عقد لقاءً مع قيادة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، حيث بحثا مجمل التطورات السياسية والميدانية في قطاع غزة والضفة الغربية، وفقا للبيان.
وبحسب البيان، أجرى الوفد أيضاً لقاءات مع عدد من الشخصيات الوطنية والاعتبارية الفلسطينية المتواجدة في القاهرة، حيث تم وضعهم في صورة اللقاءات التي تمت مع حركة فتح وموقف الحركة تجاه المقترح المصري في الإطار الوطني.
وكان مسؤول في حماس قد صرح امس أن حركته تأمل أن تحصل على رد إيجابي من الرئيس الفلسطيني محمود عباس بشأن الصيغة المبدئية لتشكيل لجنة شعبية لإدارة قطاع غزة.
وقال محمود مرداوي القيادي في حماس والذي شارك في اجتماعات القاهرة التي عقدت مع مسؤولين في فتح برعاية مصرية في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) "نحن، في حماس، وافقنا على مخرجات اللقاءات مع الإخوة في فتح وحصلنا على موافقة مبدئية منهم وبانتظار رد الرئيس عباس".
الصيغة التي وافقت عليها حركته تم صياغتها من قبل المسؤولين المصريين
ونوه مرداوي إلى أن الصيغة التي وافقت عليها حركته تم صياغتها من قبل المسؤولين المصريين بناء على تفاهمات "بيننا وبين فتح".
وكان وفد حماس بقيادة خليل الحية القائم بأعمال رئيس المكتب السياسي قد غادر القاهرة بعد عقد مشاورات واجتماعات مع وفد من حركة فتح برئاسة عزام الأحمد على مدار يومين في القاهرة بشأن تشكيل لجنة مساندة اجتماعية لإدارة قطاع غزة.
وبحسب تسريبات صحفية للمسودة، من المتوقع أن تتشكل اللجنة من 15 عضوا على الأكثر من الشخصيات الوطنية ذات الكفاءات المهنية والتي تتميز بالنزاهة والخبرة والشفافية.
وستشرف اللجنة على العمل على معابر قطاع غزة مع الجانب الإسرائيلي من أجل ادخال البضائع والمساعدات التي يحتاجها سكان القطاع، بالإضافة إلى إعادة تشغيل معبر رفح البري بين مصر وغزة وفقا لاتفاق عام 2005 حيث من المقرر أن يتواجد مراقبين دوليين في الجانب الفلسطيني من المعبر.
ومن المقرر أن يبدأ عمل اللجنة فعليا بعد دعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس لعقد اجتماع شامل لجميع الفصائل الفلسطينية للاتفاق على هيئتها النهائية وتشكيلها في القاهرة.