الإفتاء: الإفتراء على الناس واتهامهم بالباطل إثم كبير
تعقيباً على تساؤل عن الافتراء على الآخرين والتسبب في ظلمهم، أكد الشيخ أحمد عبدالعظيم على أن التهمة الباطلة، مثل الاتهام بالسرقة دون وجود دليل، من الأمور الخطيرة التي تؤدي إلى إثم عظيم في الإسلام.
وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامية زينب سعد الدين، ببرنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الخميس: "إن التعدي على حقوق الآخرين، سواء بالافتراء أو بالتشهير، من الأمور التي يجب الحذر منها بشدة، فحقوق الله سبحانه وتعالى قد يسهل أن يغفرها بفضله ورحمته، أما حقوق العباد فهي أكثر حساسية، ويجب أن يتحمل الشخص تبعاتها".
وأضاف أن المرأة التي اتهمت شخصًا بالسرقة دون دليل، قد ارتكبت ذنبًا كبيرًا ويجب عليها التوبة النصوح، موضحاً أن التوبة تتضمن الندم على الفعل، والعزم على عدم العودة إليه، كما يجب عليها الاعتذار لهذا الشخص إن أمكن، وإذا لم تتمكن من ذلك، فعليها أن تتصدق وتستغفر له.
كما أشار إلى أن الناس الذين تأثروا بكلامها واعتقدوا في الاتهام قد يحملون وزرًا في حال استمروا في نشر هذا الظلم، ولكن المسؤولية على من نشر هذه الفكرة، حيث أن من سن سنة سيئة يتحمل وزرها ووزر من عمل بها، لذلك، يجب على الشخص الذي تسبب في هذه الفتنة أن يتحمل المسؤولية، ويكثر من الصدقات ويطلب المغفرة من الله، مؤكداً: "اللهم اغفر لنا الذلات وتحمل عنا التبعات".
ودعا الشيخ أحمد عبد العظيم المسلمين إلى أن يكثروا من الاستغفار بعد كل صلاة، خاصة للوالدين، ولمن لهم حقوق علينا، ولعموم المسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات، كوسيلة للتطهر من الذنوب والآثام، والابتعاد عن الظلم والافتراء.