المنظمات الأهلية: الجوع يضرب غزة وهناك أسر بأكملها تعيش يومها بأقل من وجبة
قال أمجد الشوا، مدير شبكة المنظمات الأهلية، إن فلسطين تتعرض إلى انهيار غير مسبوق وهناك كارثة إنسانية يشهدها قطاع غزة سواء في شمال قطاع غزة بسبب الحصار الإسرائيلي المستمر لأكثر من شهرين وعمليات القصف واستهدافات المدنيين المستمرة.
وأضاف «الشوا»، خلال مداخلة عبر شاشة قناة «القاهرة الإخبارية»، أن هناك عشرات الشهداء تسقط يوميًا بعائلات بأكملها يتم دفنها تحت ركام منازلها بسبب القصف الإسرائيلي العنيف في ظل عدم قدرة الطواقم الطبية والدفاع المدني على الوصول إليها، وكل هذا في ظل نقص حاد لأبسط المواد وفي مقدمتها المواد الغذائية، مشيرًا إلى أن المجاعة تضرب مختلف انحاء قطاع غزة وهناك أسر بأكملها تعيش يومها بأقل من وجبة.
المساعدات الإنسانية المقدمة
وتابعت: «95 % من سكان قطاع غزة من النازحين الآن وفقدوا كل مقومات الحياة وباتوا يعتمدون بشكل أساسي على المساعدات الإنسانية المقدمة بالرغم من أن المساعدات التي يسمه بدخولها جيش الاحتلال لا تكفي 7% من الاحتياجات الأساسية لأهالي القطاع».
وعلى صعيد متصل؛ قال الدكتور أسامة شعث، أستاذ العلاقات الدولية، إن الوضع في قطاع غزة كارثي، لكن بالنسبة لجهود التهدئة ووقف إطلاق النار، مصر تبذل ولا زالت جهدًا كبيرًا وقدمت أوراقها واستعادت عملية الاتصال مرة أخرى لإحداث حالة اختراق سريعة تتماشى مع الواقع الجديد، باعتبار أن هناك متغير رئيسي في هذه العملية، وهو أن لبنان وقع اتفاق مع الاحتلال، فيما باتت جبهة غزة منفردة في المواجهة.
وأضاف «شعث» خلال مداخلة ببرنامج عن «قرب مع أمل الحناوي» المذاع على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن المتغير الأخرة الذي أعاد عملية التفاوض، هو أن معظم القادة العسكريين الذين قادوا عملية 7 أكتوبر استشهدوا واغتالهم إسرائيل بداية من يحيى السنوار رئيس المكتب السياسي لحركة حماس وصولًا إلى أصغر قائد عسكري في الحركة.
المعطيات والمتغيرات الموجودة على الأرض
وأوضح أستاذ العلاقات الدولية، أن الواقع الحالي والمعطيات والمتغيرات الموجودة على الأرض، يفرضوا على الجميع أن يغير حتى من أدوات التفاوض وشروطها.
وأشار إلى أن هناك موافقة جزئية أو مبدئية من حركة حماس على الورقة المصرية.
وقال الدكتور أسامة شعث، أستاذ العلاقات الدولية، إن الاحتلال الإسرائيل لديه نوعين من الأهداف يريد تحقيقها في قطاع غزة أولها المعلنة وهي القضاء على حركة حماس، استعادة محتجزي السابع من أكتوبر، والسيطرة على كل منافذ الحياة بحيث لا يسمح لحماس بعدم الحكم مجددًا في القطاع الفلسطيني.