بيان صادم من إيران بشأن موقفها من سقوط بشار الأسد
أعربت وزارة الخارجية الإيرانية عن أملها في الحفاظ على علاقات جيدة مع سوريا عقب الإطاحة بحليفها بشار الأسد من جانب تحالف من المتمردين والتغيير المفاجئ للسلطة في دمشق.
وأوضحت وزارة الخارجية في طهران في بيان صحفي بأن "العلاقات الثنائية بين إيران وسوريا لها تاريخ طويل ونأمل أن تستمر هذه العلاقات بحكمة وبعد نظر."
وتابعت الوزارة بأنها ستحترم قرار الشعب السوري بشأن مستقبله السياسي. ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية "إيسنا" عن وزارة الخارجية قولها إن طهران، في المقام الأول، تأمل في نهاية سريعة للتوترات العسكرية وبدء حوار مبكر بمشاركة جميع الفصائل السياسية في البلاد.
وأفادت تقارير غير مؤكدة بأن طهران تتواصل بالفعل مع تحالف هيئة تحرير الشام الإسلامي لتسهيل انسحاب سلمي للحرس الثوري الإيراني من سوريا. لكن مسألة ما إذا كانت هيئة تحرير الشام ستلبي هذا المطلب تبقى محل تساؤل.
وفي وقت سابق من صباح اليوم الأحد أفادت قناة "القاهرة الإخبارية" في نبأ عاجل أن التليفزيون السوري يعلن سقوط نظام بشار الأسد.
وأكد رئيس الحكومة السورية على أنه لا ينوي مغادرة منزلي لضمان استمرار عمل المؤسسات، وذلك وفقا لنبأ عاجل أفادت به القاهرة الإخبارية.
ووجه محمد غازي الجلالي، رئيس الحكومة السورية، خطابا إلى الشعب السوري، قائلا: «أيها السوريين الغاليون على قلبي، الذين أنا منكم وأنتم مني، أنا في منزلي، لم أغادره وذلك بسبب انتمائي لهذا البلد وعدم معرفتي لأي بلد آخر غير وطني، في هذه الساعات يشعر الناس بالقلق والخوف رغم أنهم جميعا حريصون على هذه البلد وعلى مؤسساته ومرافقه».
وقال الجيش السوري التابع للدولة إن حكم الرئيس بشار الأسد انتهى، وذلك مع إبلاغ قيادة الجيش الضباط والجنود الحكوميين بأنهم لم يعودوا في الخدمة، وفقا لما علمته وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) من مصادر عسكرية سورية.
شوارع العاصمة السورية دمشق
وخرج السوريون إلى شوارع العاصمة السورية دمشق في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأحد وارتفعت أصوات الرصاص في عموم العاصمة وعلى مداخلها وكافة محاورها احتفالاً بسقوط نظام الرئيس بشار الأسد.
وصرح رئيس الوزراء السوري محمد غازي الجلالي بأن الحكومة مستعدة للتعاون في عملية انتقال السلطة.ودعا جميع السوريين للحفاظ على الأملاك العامة للدولة لأنها ملك لجميع السوريين.
واشتعلت مجددا، الحرب الأهلية السورية، المستمرة منذ عام 2011، في أواخر نوفمبر الماضي عندما شن تحالف للمعارضة بقيادة جماعة هيئة تحرير الشام هجوما مفاجئا في شمال غرب سوريا.
وفي تقدم سريع، سيطرت المعارضة على عدة مدن، بما في ذلك حلب وحماة .
القوات العسكرية في مدينة دمشق
ووجه قائد العمليات العسكرية للمعارضة السورية أحمد الشرع الملقب بالجولاني فجر اليوم الأحد نداء جاء فيه: "إلى كافة القوات العسكرية في مدينة دمشق، يُمنع منعًا باتًا الاقتراب من المؤسسات العامة، والتي ستظل تحت إشراف رئيس الوزراء السابق حتى يتم تسليمها رسميا، كما يُمنع إطلاق الرصاص في الهواء".
وأفاد شهود عيان برؤية العديد من أفراد الحرس الرئاسي السوري يغادرون مواقعهم، ويخلعون زيهم الرسمي، ويعودون إلى منازلهم.