وزير الخارجية التركي : سنعمل على مساعدة سوريا لمواجهة المصاعب الاقتصادية
دعا هاكان فيدان وزير الخارجية التركي المجموعات السورية المختلفة إلى العمل الموحد الذي يجب أن يشمل جميع القوى والفصائل السورية والى التعاون لمواجهة المهام الصعبة التي تقابلها في هذه المرحلة بعد نهاية النظام في سوريا .
وأوضح وزير الخارجية التركي في مؤتمر صحفي عقده اليوم على هامش منتدى الدوحة أن تركيا يقظة وتتابع الوضع عن كثب وأن لايستغل حزب العمال الكردي(بي كيه كيه) الأوضاع في سوريا مؤكداً أن تركيا سترد وفوراً على أية تحركات أو تهديدات لتركيا من جانب حزب العمال .
وأكد حرص تركيا على العمل مع الشعب السوري لأجل استقرار الأوضاع في بلاده، مبدياً استعداد أنقرة لتقديم الخدمات الضرورية حيث نعرف المشكلات وسنعمل مع الجيران الآخرين لتقديم المساعدة لسوريا لمواجهة المصاعب الإقتصادية.
وأضاف أن الشعب السوري وحده من سيحدد مستقبله وتركيا تعمل على ضمان أن لاتشكل الإدارة الجديدة في سوريا تهديدا لجيرانها .
وكشف وزير الخارجية التركي أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أجرى اتصالات مع الرئيس السوري السابق بشار الأسد في وقت سابق لكن الأخير لم يتقبل النصح.
في سياق متصل أعلن التلفزيون الرسمي السوري، اليوم الأحد، سقوط نظام بشار الأسد، وبث التلفزيون الرسمي شاشة حمراء كُتب عليها: "انتصار الثورة السورية العظيمة وإسقاط نظام الأسد".
وأكد رئيس الحكومة السورية على أنه لا ينوي مغادرة منزلي لضمان استمرار عمل المؤسسات، وذلك وفقا لنبأ عاجل أفادت به القاهرة الإخبارية.
ووجه محمد غازي الجلالي، رئيس الحكومة السورية، خطابا إلى الشعب السوري، قائلا: «أيها السوريين الغاليون على قلبي، الذين أنا منكم وأنتم مني، أنا في منزلي، لم أغادره وذلك بسبب انتمائي لهذا البلد وعدم معرفتي لأي بلد آخر غير وطني، في هذه الساعات يشعر الناس بالقلق والخوف رغم أنهم جميعا حريصون على هذه البلد وعلى مؤسساته ومرافقه».
وقال الجيش السوري التابع للدولة إن حكم الرئيس بشار الأسد انتهى، وذلك مع إبلاغ قيادة الجيش الضباط والجنود الحكوميين بأنهم لم يعودوا في الخدمة، وفقا لما علمته وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) من مصادر عسكرية سورية.
شوارع العاصمة السورية دمشق
وخرج السوريون إلى شوارع العاصمة السورية دمشق في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأحد وارتفعت أصوات الرصاص في عموم العاصمة وعلى مداخلها وكافة محاورها احتفالاً بسقوط نظام الرئيس بشار الأسد.
وصرح رئيس الوزراء السوري محمد غازي الجلالي بأن الحكومة مستعدة للتعاون في عملية انتقال السلطة.ودعا جميع السوريين للحفاظ على الأملاك العامة للدولة لأنها ملك لجميع السوريين.
واشتعلت مجددا، الحرب الأهلية السورية، المستمرة منذ عام 2011، في أواخر نوفمبر الماضي عندما شن تحالف للمعارضة بقيادة جماعة هيئة تحرير الشام هجوما مفاجئا في شمال غرب سوريا.
وفي تقدم سريع، سيطرت المعارضة على عدة مدن، بما في ذلك حلب وحماة .
القوات العسكرية في مدينة دمشق
ووجه قائد العمليات العسكرية للمعارضة السورية أحمد الشرع الملقب بالجولاني فجر اليوم الأحد نداء جاء فيه: "إلى كافة القوات العسكرية في مدينة دمشق، يُمنع منعًا باتًا الاقتراب من المؤسسات العامة، والتي ستظل تحت إشراف رئيس الوزراء السابق حتى يتم تسليمها رسميا، كما يُمنع إطلاق الرصاص في الهواء".