مسؤول أمريكي: واشنطن تعمل على تدمير الأسلحة الكيميائية المتبقية في سوريا
صرح مسؤول أمريكي بأن الولايات المتحدة تعمل مع عدة دول أخرى في الشرق الأوسط لـ"منع وقوع الأسلحة الكيميائية التي يمتلكها نظام بشار الأسد في الأيدي الخطأ".
وذكر موقع "أكسيوس" الأمريكي أن الولايات المتحدة وحلفاءها يشعرون بالقلق من أن انهيار الجيش السوري سيسمح للجماعات الإرهابية بالاستيلاء على الأسلحة الخطيرة التي يحتفظ بها نظام الأسد".
واشنطن تعمل على تدمير الأسلحة الكيميائية المتبقية في سوريا
وقال مسؤولون إسرائيليون إنه خلال الـ48 ساعة الماضية، شنت القوات الجوية الإسرائيلية غارات على عشرات القواعد العسكرية السورية ومستودعات الأسلحة والمنشآت "التي كانت جزءا من برامج الأسلحة الكيميائية والصواريخ الباليستية السورية".
وقال مسؤول إسرائيلي للموقع: "علينا مسؤولية التأكد من عدم وقوع أنظمة الأسلحة الاستراتيجية في الأيدي الخطأ".
بدوره، شدد مسؤول أمريكي على أن إدارة (الرئيس جو) بايدن ركزت في الأيام الأخيرة على الأسلحة الكيميائية السورية، مبينا أن الولايات المتحدة تتمتع بـ"موثوقية جيدة" فيما يتعلق بوضع مخزون الأسلحة في سوريا، وأن خبراء الاستخبارات الأمريكية يعتقدون أنه لا يزال تحت السيطرة.
وقال: "نحن نتخذ تدابير حذرة للغاية بشأن هذا الأمر... نحن نبذل كل ما في وسعنا لضمان أن تلك المواد ليست متاحة لأي طرف وتتم العناية بها"، مضيفا: "نريد التأكد من أن الكلور أو المواد التي هي أسوأ بكثير يتم تدميرها أو تأمينها. هناك عدة جهود في هذا الصدد مع شركاء في المنطقة".
وألمح المسؤول الأمريكي أن إدارة بايدن تواصلت في الأيام الأخيرة مع جميع جماعات المعارضة السورية بما في ذلك هيئة تحرير الشام. وقال: "نحن على اتصال مع كافة المجموعات السورية ولدينا طرق للتواصل مع الجميع في سوريا".
يشار إلى أن الحكومات الغربية ولا سيما الأمريكية اتهمت مرارا الحكومة السورية باستخدام الأسلحة الكيميائية رغم نفي دمشق المستمر لهذه الاتهامات، وتأكيدها على تعاونها مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية (OPCW) في إطار التزاماتها بموجب معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية.
و قال فيليبو غراندي مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن سوريا حاليا على مفترق طرق بين الحرية والفوضى، والحرب والسلام.
وكتب غرندي على منصة "إكس": "سوريا على مفترق طرق بين السلام والحرب، الحرية والفوضى، الرخاء والفقر. وبالنسبة للاجئين السوريين، فإن مفترق الطرق هو بين العودة إلى وطنهم ومواصلة منفاهم".