طارق فهمي: النرويج تتبنى استراتيجة الحياد الإيجابي في العلاقات الدولية
قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلاقات الدولية، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للنرويج مهمة وتهدف إلى تعزيز العلاقات الدولية الاستثمارية بين مصر والدول التي قام الرئيس السيسي بزيارتها في هذه الفترة، موضحاً أن الهدف الرئيسي من هذه الزيارات هو زيادة الاستثمارات، حيث يوجد مخطط لتطوير العلاقات الدولية وتعزيز التعاون على مستوى قطاع الأعمال وغرف التجارة والصناعة، مضيفاً أن تطور هذه العلاقات يكون وفقًا لنطاق مصر الإقليمي.
وأوضح فهمي، خلال مداخلة هاتفية مع قناة «إكسترا نيوز»، أن مصر ترحب بالتعاون مع النرويج خارج نطاق الأطر التقليدية للعلاقات المصرية النرويجية، مشيرًا إلى أن مصر تهتم بالاستثمار والتوسع في مشاريع إنتاج الطاقة الخضراء، وعلى رأسها مجال الهيدروجين الأخضر باستخدام مصادر الطاقة المتجددة.
وأشار الدكتور طارق فهمي أستاذ العلاقات الدولية إلى أن النرويج تتبنى استراتيجية الحياد الإيجابي في العلاقات الدولية، حيث ركزت على قضية الشرق الأوسط والقضية الفلسطينية، بالإضافة إلى دعم التحولات السياسية في الإقليم، لافتًا، إلى أنّ لقاء الرئيس السيسي برجال الأعمال وممثلي الشركات الدولية في النرويج يبعث برسائل بأن الموضوع الاستثماري وجذب رؤوس الأموال يحظى باهتمام كبير على أعلى المستويات.
في سياق متصل التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي بجلالة الملك "هارالد الخامس" ملك النرويج، وذلك في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها الرئيس إلى النرويج ضمن جولته الأوروبية.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الملك "هارالد الخامس" استهلّ المقابلة بالترحيب بالرئيس، مشيراً إلى تقدير بلاده للدور المحوري الذي تقوم به مصر في أفريقيا والشرق الأوسط، ومشيداً بالزخم الذي تشهده العلاقات بين البلدين في السنوات الأخيرة.
وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الرئيس قد وجه من جانبه الشكر للملك "هارالد الخامس" على حفاوة الاستقبال، مؤكداً على أهمية الزيارة في ضوء كونها أول زيارة لرئيس مصري إلى النرويج منذ بدء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في عام ١٩٣٦، مشيداً بالعلاقات الثنائية، والتطور الذي شهدته خلال السنوات الأخيرة، كما وجه الدعوة لملك النرويج لزيارة مصر للمشاركة في حفل افتتاح المتحف المصري الكبير.
سبل الارتقاء بالعلاقات الثنائية
وأوضح المتحدث الرسمي أن الزعيمين ناقشا خلال اللقاء سبل الارتقاء بالعلاقات الثنائية، وتنسيق المواقف في المحافل الدولية في الموضوعات محل الاهتمام المشترك، كما تم استعراض الأوضاع في الشرق الأوسط وجهود التهدئة التي تقودها مصر لاستعادة الاستقرار في المنطقة.