السبت 14 ديسمبر 2024 الموافق 13 جمادى الثانية 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

مخزون سد النهضة في خطر.. هل تستعد إثيوبيا للتفريغ التدريجي؟

الإثنين 09/ديسمبر/2024 - 10:03 م
صورة للسد
صورة للسد

قال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا بجامعة القاهرة، إن الإيراد اليومي الحالي لسد النهضة لا يتجاوز 50 مليون متر مكعب من بحيرة تانا وبعض الأمطار القليلة، وهي كمية تكفي لتشغيل توربين واحد فقط من التوربينات الأربعة المفترض جاهزيتها للعمل. 

وأوضح شراقي أنه لتشغيل هذا التوربين، يجب غلق جميع بوابات المفيض، لكن نظرًا لعدم تشغيل أي من هذه التوربينات، تم فتح 3-4 بوابات من المفيض العلوي في سبتمبر الماضي أثناء موسم الأمطار. 

 

ومع انخفاض الأمطار، تم تقليص فتحات المفيض إلى بوابتين في 4 نوفمبر الماضي، ثم بوابة واحدة في 19 من نفس الشهر. 

وبحلول 9 ديسمبر، تم فتح بوابة أخرى ليصبح التصريف اليومي من سد النهضة حوالي 100-150 مليون متر مكعب، رغم قلة الأمطار.

وأضاف شراقي أن هذا التصريف سيؤدي إلى انخفاض مخزون بحيرة السد، الذي ظل ثابتًا عند منسوب 538 مترًا بإجمالي تخزين 60 مليار متر مكعب منذ الخامس من سبتمبر 2024.

 

 وكان من المخطط استخدام هذه المياه، بالإضافة إلى 150 مليون متر مكعب أخرى من المخزون السابق، لتشغيل التوربينات بعد إضافة ثلاثة توربينات جديدة في ديسمبر الجاري، ليصبح إجمالي التوربينات الجاهزة للتشغيل 7 توربينات، وفقًا لتصريحات رئيس الوزراء الإثيوبي في أغسطس ونوفمبر الماضيين.

 

وأشار شراقي إلى أن المشاكل المتعلقة بالتوربينات مستمرة، حيث لا يزال الأربعة التوربينات القديمة متوقفة، ولا توجد معلومات عن تركيب الثلاثة الجدد. وطرح تساؤلًا حول ما إذا كانت إثيوبيا قد فقدت الأمل في تشغيل التوربينات قريبًا، مما دفعها إلى اللجوء إلى التفريغ التدريجي لمخزون سد النهضة بدلاً من التفريغ الكبير قبل موسم الأمطار القادم.

 وأكد شراقي أن إثيوبيا بحاجة إلى التخلص من 25 مليار متر مكعب على الأقل قبل موسم الأمطار القادم، إما عن طريق استخدامها لتوليد الكهرباء عبر التوربينات أو صرفها تدريجيًا عن طريق فتح بوابات المفيض بدءًا من الآن أو كليًا في أبريل أو يونيو المقبلين.