المستشار الألماني يرافق الرئيس الصربي في زيارة لهيئة التعدين بولاية سكسونيا
يعتزم المستشار الألماني أولاف شولتس والرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش زيارة هيئة التعدين في ولاية سكسونيا الألمانية عقب ظهر اليوم الثلاثاء في مدينة فرايبرج، وذلك للإطلاع على طرق استخراج الليثيوم الصديقة للبيئة.
ويعتزم الاتحاد الأوروبي وصربيا التعاون في استخراج أحد أكبر مخزونات الليثيوم في أوروبا بقيمة مليارات اليورو لإنتاج البطاريات التي تستخدم على وجه الخصوص في السيارات الكهربائية.
المستشار الألماني يرافق الرئيس الصربي في زيارة لهيئة التعدين بولاية سكسونيا
وفي حضور شولتس وفوتشيتش تم في يوليو/تموز الماضي التوقيع في بلجراد على إعلان نوايا بشأن الاستخراج المشترك للمعدن - الذي يتزايد الطلب عليه بشكل كبير على مستوى العالم - في وادي جادار غربي صربيا. ولكن في صربيا هناك معارضة كبيرة للمشروع من جانب دعاة حماية البيئة.
وفي نهاية أغسطس الماضي كان شولتس اطلع بالفعل على خطط استخراج الليثيوم بالقرب من منطقة ألتنبرج في جبال "إرتسجبيرجه" الألمانية من هيئة التعدين السكسونية. ويهدف المشروع إلى تلبية الحاجة إلى هيدروكسيد الليثيوم المستخدم في البطاريات لصناعة مليون بطارية سنويا للسيارات الكهربائية متوسطة الحجم.
وفي وقت سابق تعهد المستشار الألماني أولاف شولتس بتقديم "دعم لا يتزعزع" لأوكرانيا في حربها ضد روسيا؛ خلال زيارته للعاصمة الأوكرانية كييف.
مؤتمر صحفي مشترك للمستشار الألماني أولاف شولتس والرئيس الأوكراني
وفي أعقاب لقاء مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قال شولتس في مؤتمر صحفي مشترك اليوم الاثنين إن أهم رسالة هي أن " ألمانيا تقف بثبات إلى جانب أوكرانيا. نقول ما نفعل، ونفعل ما نقول". وأكد أن أوكرانيا يمكنها الاعتماد على ألمانيا، مشددًا على عدم التراخي في دعم أوكرانيا.
وأعلن مرشح الحزب الاشتراكي الديمقراطي لمنصب المستشار في الانتخابات المبكرة، عن تقديم مساعدات عسكرية خلال العام المقبل أيضا، وأوضح أن هذه المساعدات تتضمن على سبيل المثال أنظمة دفاع جوي ومدافع هاوتزر وطائرات مسيّرة قتالية واستطلاعية وذخائر مدفعية.
وتابع شولتس :" أقول هذا بوضوح شديد لـ (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين هنا في كييف اليوم: نَفَسُنا طويل، وسنقف إلى جانب أوكرانيا طالما كان ذلك ضروريا"، مشيرا إلى أن الجميع يتمنون نهاية لهذه "الحرب الوحشية".
واختتم شولتس تصريحاته قائلا إن "الدعم الذي لا يتزعزع هو أحد وجهي العملة"، لافتا إلى أن الوجه الآخر يتمثل في العمل على استكشاف سبل لتحقيق سلام عادل ودائم لأوكرانيا.
يشار إلى أن هذه هي أول زيارة يقوم بها شولتس لكييف منذ عامين ونصف العام، ولدى وصوله أعلن شولتس عن توريد المزيد من الأسلحة للدفاع ضد روسيا بقيمة 650 مليون يورو في ديسمبر الجاري.
كان المستشار الألماني زار العاصمة الأوكرانية لأول مرة قبل وقت قصير من الغزو الروسي في فبراير2022.
وبعد أربعة أشهر من الهجوم الروسي، أعقب ذلك بزيارة أخرى في يونيو 2022 مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الإيطالي آنذاك ماريو دراجي. ومهد الثلاثة الطريق أمام أوكرانيا لكي تصبح مرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبي.