باحث سياسي: إسرائيل تعزز وجودها في الجولان بحجة تأمين حدودها
قال الدكتور محمد عز العرب، خبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية، إنّ إسرائيل تستغل حالة الفراغ واللانظام الموجودة في سوريا، عن طريق احتلال المزيد من الأراضي السورية، موضحا أنه منذ عدوان 1967 لم تدخل إسرائيل منطقة القنيطرة أو جيل الشيخ أو تتوغل في الجولان كما يحدث الآن.
مواثيق القانون الدولي
وأضاف خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ إسرائيل تستخدم تزييف الحقائق، وتخالف اتفاقية فض الاشتباك بين مصر وسوريا، مشيرا إلى أن ما تفعله إسرائيل ينافي مواثيق القانون الدولي.
المناداة بانسحاب إسرائيل
وتابع: «إسرائيل تحاول ترسيخ وضع قائم، بحيث أن يكون النظام الجديد ليس لديه الأحقية في المناداة بانسحاب إسرائيل من الجولان، إذ تحاول تعزيز وجودها في بعض المناطق السورية بحجة تأمين حدودها».
الأوضاع الراهنة في سوريا
أعربت روسيا عن قلقها بشأن الأوضاع الراهنة في سوريا، معلنة استعدادها للتعامل مع أي نظام جديد، وهناك بعض المصادر تحدثت عن وجود قنوات اتصال بين المعارضة السورية والسلطات الروسية، بحسب حسين مشيك، مراسل قناة «القاهرة الإخبارية» من موسكو.
المعارضة السورية
وأضاف «مشيك»، خلال رسالة على الهواء، أنّ المعارضة السورية تؤكد أنها ستواصل العلاقات السورية الروسية، إذ يمكنها التعايش مع الجانب الروسي، مشيرا إلى أنّ الكرملين أكد أن بشار الأسد هو من اتخذ القرار بالتنحي وأن روسيا أعطته حق اللجوء السياسي لدواعي إنسانية، إذ إن حق اللجوء كان قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
المعارضة السورية المسلحة
وتابع: «روسيا تعتبر أن فترة بشار الأسد صفحة جرى طيها، لكن هناك تخوف روسي خلال الفترة المقبلة بالنسبة لسوريا، خاصة أن الدول التي أعطت الضمانات لروسيا حول القواعد العسكرية الروسية الموجودة في سوريا قد تطعن بهذه الضمانات، كما أن المعارضة السورية ستطعنها أيضا في حالة بدء الصراع والمواجهات بين أفراد المعارضة السورية المسلحة على الحكم في سوريا».
وقال جورج عاقوري، الكاتب والباحث السياسي، إن الولايات المتحدة ترغب في تواجد انتقال سلمي للسلطة في سوريا، فالشرق الأوسط على مشارف أن يشهد مرحلة جديدة خاصة مع وصول الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب للحكم، وإعادة تفعيل مسار السلام في المنطقة.
تفعيل مسار السلام في منطقة الشرق الأوسط
وأضاف «عاقوري»، خلال مداخلة هاتفية عبر فضائية القاهرة الإخبارية، أن ترامب قد أعلن عند انتخابه عن رغبته في الانطلاق إلى تفعيل مسار السلام في منطقة الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن المنطقة لا تتحمل وجود دولة تشكل بؤرة إرهابية في الشرق الأوسط من جديد وعلى حدود إسرائيل، لذا سيكون الهدف الأساسي هو محاولة الحد من الخرقات التي تشهدها سوريا.