باحث سياسي: إسرائيل أعلنت الحرب على سوريا بحجة ارتباط السلطة بحركات إرهابية
قال الدكتور بشير عبدالفتاح الباحث السياسي إنّ دولة الاحتلال الإسرائيلي أعلنت الحرب على سوريا، إذ إنّها تتوسع في تنفيذ عمليات عسكرية عدوانية بها، موضحًا أنّ إسرائيل تدمر القدرات والمقدرات العسكرية السورية بحجة أنّها تخشى وقوع هذه الهياكل الأمنية والقدرات العسكرية والوسائل القتالية بيد سلطات متطرفة لها تاريخ مرتبط بحركات إرهابية كالقاعدة وداعش.
المجال أمام الجولاني
وأضاف «عبدالفتاح» خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية» أنّ الولايات المتحدة الأمريكية تفسح المجال أمام الجولاني أو قائد هيئة تحرير الشام أحمد الشرع؛ حتى يكون في صدارة المشهد السياسي بسوريا بعد بشار الأسد، مشيرًا إلى أنَّ إسرائيل تحتل أراضي سورية وتدمرها، إذ إنّها تبرر عملها بأنّ من على رأس السلطة الآن في سوريا لهم تاريخ جهادي وصلة بمنظمات إرهابية.
وتابع الباحث السياسي: «أمريكا تفتح الباب، ومن ثم إسرائيل تستغل هذا الباب ذريعة لكي تفعل ما تريده، إذ إنّها الطرف الأكثر استفادة مما يجري الآن في سوريا».
وقال الدكتور محمد عز العرب، خبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية، إنّ إسرائيل تستغل حالة الفراغ واللانظام الموجودة في سوريا، عن طريق احتلال المزيد من الأراضي السورية، موضحا أنه منذ عدوان 1967 لم تدخل إسرائيل منطقة القنيطرة أو جيل الشيخ أو تتوغل في الجولان كما يحدث الآن.
مواثيق القانون الدولي
وأضاف خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ إسرائيل تستخدم تزييف الحقائق، وتخالف اتفاقية فض الاشتباك بين مصر وسوريا، مشيرا إلى أن ما تفعله إسرائيل ينافي مواثيق القانون الدولي.
المناداة بانسحاب إسرائيل
وتابع: «إسرائيل تحاول ترسيخ وضع قائم، بحيث أن يكون النظام الجديد ليس لديه الأحقية في المناداة بانسحاب إسرائيل من الجولان، إذ تحاول تعزيز وجودها في بعض المناطق السورية بحجة تأمين حدودها».
الأوضاع الراهنة في سوريا
أعربت روسيا عن قلقها بشأن الأوضاع الراهنة في سوريا، معلنة استعدادها للتعامل مع أي نظام جديد، وهناك بعض المصادر تحدثت عن وجود قنوات اتصال بين المعارضة السورية والسلطات الروسية، بحسب حسين مشيك، مراسل قناة «القاهرة الإخبارية» من موسكو.
المعارضة السورية
وأضاف «مشيك»، خلال رسالة على الهواء، أنّ المعارضة السورية تؤكد أنها ستواصل العلاقات السورية الروسية، إذ يمكنها التعايش مع الجانب الروسي، مشيرا إلى أنّ الكرملين أكد أن بشار الأسد هو من اتخذ القرار بالتنحي وأن روسيا أعطته حق اللجوء السياسي لدواعي إنسانية، إذ إن حق اللجوء كان قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.