خبير: يجب على الشعب السوري التوحد للحفاظ على مؤسسات الدولة المتبقية
قال الدكتور محمد محسن أبو النور، خبير السياسات الدولية، إن الوعي من أكبر المعارك التي خسرها الرأي العام العربي خلال السنوات الآخيرة، إذ إنه لا يمكنه إدراك أو تقدير حجم التبعيات والآثار الناتجة عن أحداث سياسية، مشيرا إلى أن بشار الأسد ارتكب فظائع كبيرة في سوريا والجميع يتفق حول ذلك، لكن تكمن المشكلة في الدول وليس الأنظمة السياسية.
وأضاف «أبو النور»، خلال حواره عبر فضائية القاهرة الإخبارية، أن الدول لها مؤسسات تحمي الشعوب، وبالتالي في حالة سقوط النظام أو الحكومة لا تتشكل خطورة، أما انهيار المؤسسات يُسقط الشعوب ويعرضها للمهانة والمذلة واللجوء للخيام لسنوات طويلة، أي تتعرض لمشكلات لا حصر لها، وتكون مقدرات الشعب في أيدي قوى أخرى ليست وطنية.
وتابع، أن الشعب السوري يمتلك مقدرات ضخمة للغاية، مثل الغاز والنفط وثروات هائلة وموقع جغرافي متميز فضلا عن أماكن سياحية مهمة في الشرق الأوسط، ورغم كل هذا سيظل يعيش وسط المشكلات، فلا يوجد أحد من قادة الرأي في سوريا يتحدث مع هذا الشعب بصراحة ويطلعهم على الأوضاع الجارية، وويقول لهم إن مشكلة الدولة لم تكن في نظام الأسد بل مؤسسات الدولة كالجيش والشرطة والقضاء والحكومة.
وأكد خبير السياسات الدولية، أنه يجب على الشعب السوري الآن التوحد للحفاظ على ما تبقى من مؤسسات الدولة.
يذكر أن المنطقة تشهد تصعيداً ملحوظاً في الأنشطة الإسرائيلية، حيث أصبحت القوانين والاتفاقيات الدولية في حكم المتجاهل من قبل إسرائيل، التي تنفذ مخططاتها التوسعية والاستعمارية بشكل علني.
وفي تقرير بثته قناة "القاهرة الإخبارية" بعنوان «مرحلة جديدة من التوغل الإسرائيلي في سوريا.. تصعيد عسكري أم تغيير استراتيجي؟»، تناول التقرير تطورات المشهد السوري الغامض، حيث تستغل إسرائيل حالة عدم الاستقرار السياسي لاستهداف مواقع عسكرية سورية بشكل ممنهج.
وأشار التقرير إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي شن غارات جوية وقصفاً مدفعيwا مكثفاً بهدف تقويض قدرات الجيش السوري. ووفقاً لصحيفة هآرتس، تتبع حكومة نتنياهو استراتيجيات محددة تشمل تكثيف القصف على مخازن ومواقع الجيش السوري، إنشاء مناطق عازلة في محيط الجولان، احتلال مزيد من الأراضي السورية، وتعزيز حالة الانقسام الداخلي في سوريا.