رامي القليوبي: روسيا تسابق الزمن لضمان مصالحها في سوريا بعد سقوط الأسد
قال الدكتور رامي القليوبي، أستاذ زائر بكلية الاستشراق في موسكو، إن هناك انطباعاً بأن روسيا تسعى إلى تبرئة نفسها من بشار الأسد، مشيراً إلى أن الكرملين أكد أن روسيا قد أكملت مهمتها في سوريا، وأنها ستسلم الأسد وإدارته مسؤولية شؤون البلاد.
وأضاف القليوبي، في مداخلة هاتفية عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن هناك انطباعاً بأن روسيا تسابق الزمن لضمان مصالحها في سوريا ما بعد الأسد، موضحاً أن هذه المصالح قد يتم تحقيقها من خلال الوسيط التركي، لأن من الصعب أن تعقد موسكو مفاوضات مع هيئة تحرير الشام بعد أيام معدودة من رحيل الأسد، خاصة بعد تنفيذ القوات الجوية الروسية غارات على مواقعها.
السلطات السورية الجديدة
وتابع أستاذ الاستشراق في موسكو قائلاً: "روسيا أعلنت أن المنشآت الروسية في سوريا محمية بموجب القانون الدولي، والحديث جرى عن قاعدتي حميميم وطرطوس، السلطات السورية الجديدة ستكون ملزمة بحمايتهما وفقاً للاتفاقات الموقعة بين روسيا وسوريا، التي تضمن مرابطة هاتين القاعدتين لمدة 49 عاماً، بدءاً من عام 2017، وفي مرحلة لاحقة، يمكن للسلطات السورية الجديدة إلغاء هاتين الاتفاقيتين، ولكن طالما الاتفاقات سارية المفعول، فإن السلطات الجديدة ستكون ملزمة بحمايتهما."