باحث سياسي: التقديرات العراقية عن الأوضاع في سوريا كانت خاطئة

أكد الدكتور كاظم ياور، الباحث في السياسات الاستراتيجية، بأن توجهات الدولة العراقية شهدت تغييرًا جذريًا بعد عام 2003، مشيرًا إلى أن الحكومة العراقية كانت داعمة لحكومة بشار الأسد ومساندة لوضع معين، إلا أن التقديرات العراقية بشأن الأوضاع في سوريا اتضح في نهاية الأمر أنها كانت خاطئة.
وأضاف ياور، خلال مداخلة عبر شاشة قناة «القاهرة الإخبارية»، أن السياسة الاستراتيجية العراقية كانت بحاجة إلى رؤية أوضح وأكثر دقة، موضحًا، أن العراق يسعى لبناء حالة ديمقراطية واحترام لحقوق الإنسان، وهي أمور كانت غائبة أو مفقودة تمامًا في سوريا.
وتابع: "هناك حالة من الصدمة بين الأوساط الشعبية العراقية تجاه الأوضاع في سوريا، والتساؤلات تُثار حول ما إذا كانت مساندة العراق لنظام الأسد فعلًا لدعم المقاومة ضد إسرائيل ومنع تمددها على الأراضي العربية ودعم القضية الفلسطينية، أم أن تلك الجهود والأموال ذهبت في الحقيقة لقمع أبناء الشعب السوري، فلم نرَ إسرائيليًا واحدًا في السجون السورية".
في سياق متصل دعا رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني، مساء اليوم الإثنين، دول المنطقة والعالم إلى التحلي بالمسؤولية في الحفاظ على أمن سوريا وسيادتها وسلامة شعبها.
وقال السوداني في كلمة متلفزة للشعب العراقي في الذكرى السابعة للنصر على تتظيم داعش " يجب ترك الخيار للشعب السوري واحترام إرادته، بجانب المسؤولية الدولية في حفظ وحدة الأراضي السورية، وحماية التنوع والتعدد الإثني والديني للسوريين".
وأضاف رئيس الحكومة العراقية: " انتصارنا على الإرهاب يفرض على دول المنطقة والعالم التبصّر في نتائج تجاهل حراك التطرّف والإرهاب أينما ظهر".
وتابع محمد شياع السوداني رئيس الحكومة العراقية: بالقول إن "انتصار العراقيين على داعش تأكيد لأهمية وحدة صفوف شعبنا، ومدن العراق صارت ورشةً للإعمار والتقدم".
وذكر القائد العام للقوات المسلحة " يجب الحذر من خطر الدعوات المشبوهة، والادعاءات التي تنطوي على أمراض فكرية ونحذر من مغبة تغذية الصراعات التي تنتجُ المزيد من الخراب، وبؤر التطرّف وأسباب".
كما دعا إلى مواصلة التصدي للأفكار الدخيلة، وكل ما يهدم قيمنا الاجتماعيةَ والثقافية، المستندة إلى عقيدتنا الإسلامية والإنسانية المتسامحة ومعالجة كل الثغرات التي مكّنت الإرهاب من التسلل، وفتحت له نافذة الإيهامِ والكذب وتجنيد المجرمين".