بلينكن في زيارة مفاجئة للعراق ضمن مساع لتحقيق الاستقرار في سوريا
قام وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، اليوم الجمعة، بزيارة لم يتم الإعلان عنها مسبقا إلى العراق في إطار جولته الأخيرة في الشرق الأوسط التي تهدف إلى تحقيق استقرار الوضع في سوريا لمنع مزيد من الاضطرابات في المنطقة.
والتقى بلينكن في بغداد مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني ضمن الجولة التي تم ترتيبها على عجل، وهي الجولة الـ 12 له إلى المنطقة منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس العام الماضي، لكنها الأولى منذ الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد مطلع الأسبوع.
توحيد الدعم لعملية انتقالية شاملة
وزار بلينكن بالفعل الأردن وتركيا ضمن جولته الحالية، ومن المقرر أن يعود إلى الأردن لعقد اجتماعات عاجلة غدا السبت مع وزراء خارجية عرب لمحاولة توحيد الدعم لعملية انتقالية شاملة في مرحلة ما بعد بشار الأسد لا تسمح لتنظيم الدولة الإسلامية بالاستفادة من الفراغ السياسي في سوريا وتأمين مخزونات الأسلحة الكيماوية المشتبه بها.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن بلينكن سيؤكد في بغداد "التزام الولايات المتحدة بالشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة والعراق والتزامها بأمن العراق واستقراره وسيادته."
وأوضحت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان أن بلينكن "سيناقش أيضا الفرص والتحديات الأمنية الإقليمية، فضلا عن الدعم الأمريكي المستمر للتواصل مع جميع المجتمعات في سوريا من أجل تحقيق انتقال شامل للسلطة".
نهج بايدن تجاه الشرق الأوسط
وتأتي جولة بلينكن للمنطقة في الوقت الذي تقترب فيه إدارة بايدن من نهاية فترة ولايتها، وقبل نحو شهر واحد فقط من تولي الرئيس المنتخب دونالد ترامب منصبه. وينتقد ترامب بشدة نهج بايدن تجاه الشرق الأوسط وأبدى شكوكه بشأن الوجود العسكري الأمريكي في كل من العراق وسوريا.
إنهاء العمليات العسكرية التي تقودها الولايات المتحدة
وكانت الولايات المتحدة والعراق قد اتفقا في سبتمبر على إنهاء العمليات العسكرية التي تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق العام القادم، ومع ذلك قد يؤدي الإطاحة ببشار الأسد وإمكانية استفادة تنظيم الدولة الإسلامية من وجود فراغ سياسي في سوريا، إلى تعقيد توقيت الانسحاب، وفقا لما ذكره مسؤولون أمريكيون.